
وفي حين أصبحت الصورة جزءاً هاماً من مكونات عملية إيصال الأغنية سيّما وأن الفيديو كليب أصبح يجسّد كلمات الأغنية والموسيقى والأداء في مجموعة من الصور عبر إمكانات فنية وتكنولوجية متطورة، إلا أنّ تكاليف هذه الصناعة أصبحت باهظةً جداً لدرجة تخطّت حدود الخيال، ما أدّى إلى ارتفاع أصوات الفنانين المتذمّرة من الوضع الذي وصلت إليه صناعة الفيديو كليبات في العالم العربي، واللجوء إلى مخرجين أجانب وإلى الدول الغربية للتصوير.
ورغم عدم وجود إحصاءات حول حجم صناعة الفيديو كليب بسبب عدم وجود جهة موثقة لمثل هذه المعلومات، إلا أن موقع "دي برس" نقل عن مصادر فنية أن تكلفة إنتاج الفيديو كليبات الخاصة لأغاني الفن في العالم العربي تقارب 16 مليار دولار سنوياً.
وفي هذا السياق، أكدت معلومات صحافية أنّ تكلفة أحدث فيديو كليب للفنانة هيفاء وهبي لأغنية "إنت تاني" بلغت أكثر من مليون ونصف المليون جنيه تقريباً، وهي أعلى تكلفة لأغنية أنتجت في العام 2009.
كما ذكر موقع "مكتوب" أن شركة "روتانا" للإنتاج الفني التي يملكها الشيخ الوليد بن طلال، رصدت 400 ألف دولار لإنتاج كليب "يا جت يا راحت" للمطرب المصري محمد فؤاد. كما رصدت 350 ألف دولار لكليب "ده اللي عندي" الذي صــوّر بين لندن والقاهرة، للمطربة أنغام من إخراج أحمد المهدي. أما تكلفة فيديو كليب أغنية "ضاقت بيك" للمطرب التونسي صابر الرباعي فقد بلغت 450 ألف دولار، وكليب "آخر الشتا" للفنانة أليسا 350 ألف دولار.