مرأة ومجتمع نُشر

سيدة الأعمال أمل فاهم: كسب ثقة المجتمع طريق نجاح أي مشروع

ترى سيدة الأعمال أمل فاهم أن كسب ثقة المجتمع هو الأساس المتين لنجاح أي مشروع, والطريق إلى تحقيق الأهداف.. واختارت أمل فاهم –مدير عام مكتب مستشارك للتغذية - نوعا جديدا من الاستثمار لكنها تؤمن بأن الفكرة رأس المال الحقيقي القائمة على الدراسة والتقييم والاستراتيجيات والتخطيط وتكفل نجاح أي مشروع مهما كانت المعوقات.. وتطمح إلى ترك بصمة في بلدها اليمن التي قالت بأنها تحبها كثيرا.. وطالبت فاهم اليمنيين بالاصطفاف صفا واحدا لإنقاذ اليمن مما يمر به الآن ووقف عجلة الدوران التي تعيد اليمن إلى الخلف عشرات السنين.. تحدثت أمل فاهم لصحيفة مال وأعمال عن تجربتها
قالت لـ(مال وأعمال) إنها اختارت هذا المجال في الاستثمار (استشارة التغذية) لتصحيح الوزن وتنقيص أو زيادة لأنها رأت أن اليمنيين في أمس الحاجة إلى مثل هذه المشاريع التي تهتم بصحة الفرد حيث أن كثيرا من الأمراض المنتشرة في اليمن مثل : هشاشة العظام والسرطان والسمنة ومرض السكر وأمراض المعدة ناتجة عن غياب التوعية الغذائية.
واستطردت في القول هناك تقصير كبير من الجهات المعنية بصحة الفرد بتوعية المجتمع عن كيفية السلوك الغذائي الذي يعتبر الوقاية الكاملة من الأمراض الكثيرة, إلا أنها قالت منذ ممارستي لهذا العمل قبل سنتين مع شركة أجنبية أمريكية متخصصة في هذا المجال ومتميزة وحتى الآن وأنا أدير مكتبي الخاص الذي يقدم نفس الاستشارات والخدمات التي تقدمها الشركة وجدت أن هناك تزايدا طفيفا في الإقبال وهذا لا يكفي والمجتمع بحاجة إلى التوعية والمؤتمرات والورش والندوات التي تهتم بهذا الشأن.
وعندما سألناها هل الشركات التي تعمل في هذا المجال كثيرة وأين تتمركز وتنتشر وهل تغطي احتياجات المجتمع, أجابت برؤية الخبير الذي عرف مكامن الداء ومواطن الدواء: نعم توجد هناك خمس شركات تعمل في اليمن وهي فروع لشركات عالمية إلا أنها لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من احتياجات المجتمع.
وفي نفس السياق تطرقنا معها إلى مشروعها وكيف بدأ وماذا تطمح في المستقبل, قالت: بدأت مشروعي الخاص بداية العام الجاري 2011م وحتى الآن نمشي بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافنا التي تهتم بكسب ثقة المجتمع ورضاهم على اعتبار أن المجتمع هو رأس المال الحقيقي وبناء الثقة بين الشركة وبين المجتمع الأساس المتين والجسر الذي تنطلق به إلى المستقبل.. وزادت: مهما كانت الجودة والخدمات التي تقدمها أية شركة من أجل الربح لا يعد هدفا أساسيا نحو البناء.. وقالت إنها تطمح في المستقبل من تحويل مكتبها الاستشاري إلى إنشاء ناد صحي يختلف عن الأندية الرياضية الحالية, يتخصص في المؤتمرات والندوات والتثقيف الغذائي الذي اليمن في أمس الحاجة إليه حاليا حيث إنه لا توجد أندية متخصصة في الغذاء.
وعرجت بالقول: إن كثيرا من المشاريع التي أخفقت أو فشلت ليس ذلك بسبب رأس المال ولكن غياب دراسة الجدوى لهذه المشاريع التي تمتد إلى سنتين أقل تقدير.. ونصحت في الوقت نفسه سيدات الأعمال ورجال الأعمال الذين يقتحمون عالم الاستثمار مهما كان حجمها ألا يقدموا على أي مشروع إلا بعد الدراسة والتدقيق في هذه المشاريع التي يعزمون إنشاءها.. لكنها استثنت وقالت: السائد في مجتمعنا اليمني أن كثيرا من الذين ينشئون مشاريع يفكرون في بناء الأسماء والاستعراض قبل التخطيط والدراسة.
أمل فاهم التي تملك مؤهلا لغة فرنسية وتتقنها وتدرس مناهجها في كثير من المدارس الأهلية تعمل في مجال يختلف تماما عن تخصصها وأعلنت أن طموحها وإعجابها بالعمل الذي تقوم به حاليا بتقديم استشارات غذائية لتميزه وتقديم خدمة للمجتمع قبل الربح.
ترى فاهم أن الثقافة الذكورية السائدة جعلت الرجال لا يقبلون أن تنافسهم إمرأة في النشاط التجاري فيضعوا لها الكثير من المعوقات والعراقيل للدخول في مشاريع كبيرة.. ولفتت إلى أن البنوك المحلية لا تقدم القروض المالية للمرأة إلا باشتراطات وضمانات معقدة وفوائد كبيرة.
فاهم عضو مجلس سيدات الأعمال اليمنيات التي قالت بأنها تطمح أن تضع بصمة في بلدها بتقديم وخوض وترسيخ هذا النوع الجديد والمهم من الاستثمار الذي يهتم بصحة الفرد لأن الاهتمام بالفرد هو الاهتمام بالتنمية, ودعت رجال الأعمال وسيدات الأعمال وكل الجهات والفرقاء السياسيين إلى إنقاذ اليمن والاصطفاف من أجل وقف العجلة التي تدور إلى الوراء .

مواضيع ذات صلة :