مرأة ومجتمع نُشر

صناديق البحث العلمي في الجامعات لا تقدم معونات للباحثين

دعت إلى تشكيل لجنة أو هيئة تتأكد من أهمية الأبحاث المقدمة، تقدم لها الدعم الذي يتناسب مع أهميتها,, وأن تأخذ نتائج الأبحاث وتوجه إلى المؤسسات ذات العلاقات لتنفيذها.. وأكدت الدكتورة نبيلة عبد الكريم الشرجبي
رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة تعز – الحاصلة على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي أن مصادر المعلومات والكتابات أهم عقبات تواجه الباحثين
وقالت إن المكتبات الموجودة حاليا في الجامعات ومراكز الدراسات قديمة جدا ولا توجد متابعة واهتمام بالأبحاث والإصدارات والدوريات الجديدة من قبلها مما يضطر الباحث للجوء إلى المكتبات الموجودة خارج البلاد، وأشارت إلى أن هناك تحفظا كبيرا تجاه الإفصاح بالمعلومات من قبل الجهات .
وأشارت إلى وجود صناديق البحث العلمي في الجامعات الذي لا يقدم بدوره أي معونات لدعم الباحث .
لماذا وجدت هذه الصناديق ما لم يكن لها أي دور في دعم الباحثين لا سيما التخصصات النادرة.
واستطردت الدكتورة نبيلة الشرجبي بالقول عندما نتقدم لهذه الصناديق لا تقدم أي معونات وإنما تدخل في سلسلة من الإجراءات الروتينية والأوامر التي لا تجدي بأي فائدة
وعندما سألناها عن ماهية البحث الذي قامت به أجابت: بحثنا جديد والأول من نوعه في المنطقة وأشارت إلى أن فكرة البحث اهتمت بالمسنين في دور الرعاية والمجتمع.
وقالت إن البحث أضاف نتائج جديدة ومهمة وأظهر مدى معانات هذه الشريحة التي تعاني من الإهمال في المجتمع أكثر مما هي في دور الرعاية، حيث وإن الاضطرابات النفسية وقلق الموت والاكتئاب أكثر بكثير عند المسنين في المجتمع مما هو عليه في دور الرعاية.
واستنكرت الشرجبي دور القطاع الخاص الغائب في هذا المجال سواء من حيث المسئولية الاجتماعية أو من حيث الاستثمار في هذا المجال.
ونصحت بأن نعطي هذه الفئة من المسنين حقهم وأن يعيشوا ويسهموا في الكيان ولا نحكم عليهم بالموت ونعزلهم .
وأشارت إلى أن نسبة المسنين في دور الإيواء تتجاوز 20% من إجمالي عددهم في اليمن
مشيرة إلى أن هذه النسبة تعد كبيرة في مجتمع مثل اليمن وأملت بأن يكون لهم نوادي وأماكن خاصة تستوعبهم حتى يشعرون بأنهم موجودون في المجتمع، وشددت على أهمية تضافر الجهود من خلال الندوات ووسائل الإعلام بالتوعية بأهمية التعامل مع هذه الشريحة.
ولفتت في حديثها لـ(مال وأعمال) إلى أن الفساد والوساطة تلعب دورا مهما في الجهات الحكومية في دعم البحث وإن كان غير مجد، بعكس القطاع الخاص الذي يضع الأهمية والمنفعة والمحتوى في عين الاعتبار لما يخص بحوثهم.
وعادت بالقول إلى أن دور الرعاية الموجودة في اليمن لا تحصل على أي دعم محلي أو من دول إسلامية وإنما من منظمات أجنبية أيضا من المتطوعين.
وخلصت بالقول إن كبار السن من اليمنيين مهملين ومهمشين في وسائل التقاعد ولا يتم الاستفادة من خبرتهم وحكمتهم
واثنت الشرجبي على القائمين على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وذلك لما لمسته من الموضوعية والحيادية والمنهجية المتخذة في تقييم البحوث المقدمة للمنافسة.

مواضيع ذات صلة :