مرأة ومجتمع نُشر

الأطفال في اليمن يحرمون من حقهم في التعليم و الحماية

 على الرغم من تزايد الاهتمام للوضع الإنساني في اليمن فإن الأطفال يعانون من حرمان من حقهم في التعليم و الحماية بالإضافة إلى العنف و الإساءة و الاستغلال. صرحت السيدة سنا جونسون – المديرة الإقليمية لمنظمة رعاية الأطفال السويدية: إن الصراعات المسلحة و الاضطرابات المدنية تؤدي إلى حرمان الأطفال من حقوقهم  الأساسية في التعليم و الحماية. تتعطل حياة الأطفال إضافة إلى تعرضهم للصدمات النفسية على نحو شائع طالما أنهم يشاهده و يسمعون ما يجري في البلد. على غرار إن هناك البعض من البنين و البنات من تعرضوا للضرر المباشرة بسبب العنف أو ترك منازلهم فإن آخرين تأثروا بسبب إغلاق المدارس.

إن الأزمة الراهنة في اليمن لها التأثير الأوسع منه على من تضرروا بشكل مباشر بسبب النزاع المسلح أو الاضطراب المدني. فالعديد من الأطفال في اليمن خاضوا تعليم متقطع خلال السنة الماضية. تم تقدير عدد المدارس التي لم تستخدم لأغراض التعليم بنحو 200 مدرسة استخدمت لاستضافة النازحين و قواعد قتالية أيضا يصل عدد المدارس التي تم تدميرها إلى 300 مدرسة بسبب النزاع المسلح. هذا لوحده يعني عدد الأطفال اللذين حصلوا على تعليم متقطع هو 500 ألف طفل و طفلة على غرار 100 ألف طفل و طفلة في سن الدراسة تعرضوا للنزوح.

يواجه الأطفال و أيضا من  يقطنون مناطق الاضطرابات العديد من قضايا الحماية. فبحسب مجلس الأمن للأمم المتحدة أن اليمن اعتبرت اليمن كدولة يستغل فيها العناصر المسلحة الأطفال – الأولاد بشكل أساسي يتعرضون للخطر. و من جهة أخرى إن الفتيات عرضة للزواج المبكر حيث أن الكثير من الآباء و الأمهات يعتقدون أنهن سيكونون في وضع أكثر أمانا بهذه الطريقة على الرغم من أن الزواج المبكر هو السبب الرئيسي لارتفاع معدل وفيات الأمهات و الأطفال الرضع بسبب المخاطر الصحية للفتيات الواضعات اللاتي لم يكتمل نموهن على النحو الطبيعي.

نشرت منظمة رعاية الأطفال في عام 2011 التقرير السنوي عن وضع الأمهات عالميا و الذي يعرض التصنيف. يصنف التقرير 164 دولة سواء المتقدمة أو النامية حيث يحتوي على معلومات تحدد وضع الأم الأفضل و تلك اللاتي يواجهن أعظم الصعوبات. و ضمن ذلك صنفت اليمن ضمن أدنى عشر دول في مستوى حياة الأمهات. ستجدون المزيد عن التقرير في الرابط التالي: http://www.savethechildren.org.nz/assets/235/SOWM2011_FULL_REPORT.pdf 

إن منظمة رعاية الأطفال السويدية تحتفل بمرور العام الخمسين على ذكرى تأسيسها في اليمن كأول منظمة دولية غير حكومية مسجلة بإسم رادا برنن. اليوم، تعمل برامج منظمة رعاية الأطفال في سبع محافظات في اليمن في عده مشاريع في حقوق الطفل و حماية الطفل و التعليم و الصحة و التغذية و الأمن الغذائي. و عبرت السيدة سنا جونسون « إننا في منظمة رعاية الأطفال نشكر كل شركائنا المحليين و الداعمين الدوليين الذين ساهموا في خدمة و رعاية الأطفال في اليمن.»

 

مواضيع ذات صلة :