وصلت نسبة العزوبية في المجتمع السوري خلال الفترة الواقعة ما بين 2004 و2007 إلى %39. وأرجعت دراسة
حكومية الأسباب إلى ارتفاع تكاليف الزواج وأجور وأسعار السكن وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وأن هذه النسبة أعلى بين الذكور منها عند الإناث.
وقالت الدراسة إن «انخفاض مستوى الخصوبة على المستوى الإجمالي قد أدى إلى تقليص متوسط حجم الأسرة المعيشية من 5.5 أفراد عامي 2004 و2006 ليصل إلى 5.2 أفراد في عام 2007»، مشيرة إلى أن محافظة دير الزور سجلت الرقم الأعلى لمستوى حجم الأسرة بـ 6.7 أفراد، في حين سجلت محافظة اللاذقية الرقم الأدنى بواقع 4.4 أفراد، وذلك وفقاً لمعطيات 2007.
وأكدت أن «هذا الحجم يزيد بمقدار فرد واحد في الريف عن مستواه في الحضر»، مرجعة ارتفاع عدد أفراد الأسرة إلى ارتفاع معدل الخصوبة. وأن حجم الأسرة الكبير وتركيبها العمري والتعليمي يترك أثراً سلبياً في مستوى المعيشة، فالأسر الكبيرة، خاصة التي تحتوي عدداً أكبر من الأطفال تكون عرضة للفقر أكثر من الأسر الأصغر حجماً، لكون الموارد المتاحة للفرد فيها تكون أقل، وكون معدل الإعالة يكون أكبر بما يؤدي في النهاية إلى تنامي ظاهرة الفقر.