عربي ودولي نُشر

الهند تنضم للصين وأمريكا وتحدد اهدافاً لخفض إنبعاثات الكربون

ستسعى الهند لخفض "كثافة الكربون" بما بين 20 و25 في المئة بحلول عام 2020

مقارنة بمستويات 2005 لتصبح بذلك ثالث أكبر دول العالم من حيث انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتعهد بأهداف قد تعزز فرص تحقيق انفراجة في محادثات التغير المناخي العالمية الاسبوع القادم.

وتشير كثافة الكربون الى كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من كل وحدة من وحدات الناتج المحلي الاجمالي.

وتتعرض الهند لضغوط شديدة كي تعلن عن النسبة التي ستخفض بها الانبعاثات قبل محادثات الامم المتحدة بشأن التغير المناخي التي ستجرى في كوبنهاجن في الفترة من 7 الى 18 ديسمبر كانون الاول بعد أن أعلنت كل من الولايات المتحدة والصين عن خططهما لخفض الانبعاثات.

لكن النسب المتواضعة التي أعلنت عنها الهند قد تفشل في ابهار دول غنية مثل الصين اذ تظل هذه التعهدات "غير ملزمة قانونا".

كما رفضت الهند وهي ثالث أكبر قوة اقتصادية في اسيا ورابع أكبر دولة في العالم من حيث الانبعاثات أن تلتزم بتاريخ للبدء في خفض مستوى انبعاثات الكربون.

وأعلن وزير البيئة الهندي جايرام راميش عن الموقف التفاوضي لبلاده أمام البرلمان لاول مرة قبيل محادثات كوبنهاجن.

وقال "يجب أن نكون مرنين دون الاضرار بمصالحنا الوطنية الاساسية. لا شك في قبول الهند لخفض... ملزم قانونا للانبعاثات."

ولا يزال خفض الكربون المستهدف يعني أن اجمالي الانبعاثات الهندية سيزداد في السنوات القادمة ولكن ليس بسرعة النمو الاقتصادي السريع الذي تحتاجه الهند لانتشال الملايين من أبنائها من الفقر.

وقال راميش ان الهند ستقبل أن يتم التحقق دوليا من جهودها لخفض الانبعاثات اذا جرى تدعيم هذه الاجراءات بالتمويل والتكنولوجيا الاجنبيين.

وتربط الهند منذ فترة طويلة كأي دولة أخرى نامية بين خفض الانبعاثات والمساعدات من الدول المتقدمة التي تعتبرها البلدان النامية مسؤولة عن معظم المشكلات المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الارض.

ورحب كثير من المحللين بخطوة الهند .وتستهدف المحادثات التوصل الى اتفاقية عالمية ملزمة قانونا.

ورغم أن الوقت ينفد أمام المفاوضات لا تزال هناك امال في امكانية التوصل الى اتفاق سياسي جوهري في الاجتماع.

الصين تعتزم خفض الكربون 45% بحلول 2020

وتعتزم الصين خفض كثافة الكربون بنسبة تتراوح بيم 40 و45 في المئة بحلول عام 2020 مقارنة بمستويات 2005 بينما تعهدت الولايات المتحدة بخفض نسبته 17 في المئة تقريبا عن مستويات 2005 بحلول عام 2020 وهو تراجع نسبته حوالي ثلاثة في المئة عن مستويات 1990 التي تستخدمها اتفاقيات الامم المتحدة كسنة أساس.

وسيكون الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني ون جيا باو من بين 98 زعيما عالميا يشاركون في محادثات كوبنهاجن

مواضيع ذات صلة :