
وفي ظل سعر النفط الحالي قرب 75 دولارا للبرميل قال الوزراء انه لا حاجة الى قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتغيير أهدافها للانتاج عندما تعقد اجتماعها المقرر في أنجولا في وقت لاحق هذا الشهر.
وأبلغ وزير البترول السعودي علي النعيمي الصحفيين خلال اجتماع لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) "كل شيء على ما يرام الان." وتضم أوابك عشرة بلدان منتجة للنفط منها سبعة أعضاء في أوبك أيضا.
وقال النعيمي "المخزونات تتراجع والسعر مثالي والمستثمرون والمستهلكون والمنتجون جميعهم راضون جدا.
"لا يوجد ما يدعو الى القلق."
وأبقت أوبك أهدافها الرسمية للانتاج دون تغيير على مدار العام منذ أعلنت في أواخر ديسمبر كانون الاول الماضي عن خفض قياسي في الامدادات بلغ 4.2 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستويات سبتمبر أيلول 2008.
ولاتزال أسعار النفط دون ذروة يوليو تموز 2008 عندما اقتربت من 150 دولارا للبرميل.
لكن وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل قال انه في ضوء الوضع الحساس للاقتصاد العالمي وانتعاش سوق النفط من مستوياتها المتدنية قرب 30 دولارا التي لامستها في ديسمبر الماضي فقد لا ترى المنظمة حاجة الى رفع الانتاج لبعض الوقت.
وقال خليل "سيكون وقتا طويلا."
وقال منتجون اخرون في أوبك يحضرون أيضا الاجتماع انهم يتوقعون أن تبقي المنظمة على الانتاج دون تغيير عندما تعقد اجتماعها القادم.
وقال شكري غانم رئيس وفد ليبيا الى منظمة أوبك "عدم اتخاذ اجراء سيكون عنوان الاجتماع."
وسيضطلع اجتماع أعضاء أوبك الاثنى عشر في 22 ديسمبر في لواندا بمهمة الموازنة بين فائض ضخم في المعروض ومخاطر أن ترفع أي زيادة في الطلب على النفط أسعار الخام وتتسبب في متاعب للاقتصاد العالمي.
ومما يدعو للقلق أيضا مضاربات محتملة في السوق. ويرى بعض المحللين أن الاسعار ينبغي أن تكون عند مستويات أقل بالنظر الى حجم الفائض النفطي وهو ما قد يبرر زيادة في الانتاج لتفادي ارتفاع السعر الى مستويات قد تعرقل الانتعاش الاقتصادي وتدمر الطلب.
ولا تحدد أوابك السياسة لأعضائها. ودعا بيان صدر في نهاية اجتماع يوم السبت الى مزيد من التعاون بين الأعضاء وقال ان الوزراء بحثوا تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على سوق النفط.
ودول أوابك السبع الأعضاء في أوبك أيضا هي الجزائر والعراق والكويت وليبيا وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة.