اقتصاد خليجي نُشر

تسيطر عليها الحلول الرقمية والتكنولوجية.. 5 موجات تحكم إدارة ثروات الخليج

قطاع إدارة الثروات في دول الخليج يشهد تطورات قادمة تسيطر عليها الحلول الرقمية والتكنولوجية.

تسيطر عليها الحلول الرقمية والتكنولوجية.. 5 موجات تحكم إدارة ثروات الخليج

توقع تقرير موقع «غلف بزنس» حدوث موجات تغيير واضحة في قطاع إدارة الثروات في دول الخليج تسيطر عليها الحلول الرقمية والتكنولوجية، مع تحول هذا القطاع إلى الأجيال الشابة من العملاء الذين يتميزون بالتأقلم والتحكم والمرونة والشفافية، لافتا إلى أن موجات التغيير ستأتي مدفوعة من كيانات وشركات إدارة الثروات التي ستوفر بشكل مباشر منصات استثمار واستشارات رقمية وآلية أو تمكِّن مديري الثروات التقليديين من توفير مثل تلك المنصات.

وقال التقرير إن الأجيال الأكبر سنا من قطاع إدارة الثروات في الخليج أصبحت أكثر تعاملا مع الحلول الرقمية التي تجعل من أعمالهم أكثر سهولة، متوقعاً موجات من التغيير ستؤثر في مستقبل تقنيات قطاع إدارة الثروات في الخليج خلال 5 سنوات.

ووضع الموقع توقعات لخمس موجات تغيير في قطاع إدارة الثروات على الشكل التالي:

1-انتشار الروبوتات الاستشارية

تستخدم منصات إدارة الثروات نماذج استثمار متطورة وحلولا آلية تحاول تعظيم العوائد المالية بناء على شهية المستثمرين للمخاطرة، وتفرض هذه المنصات رسوما أقل بكثير من شركات إدارة الثروات التقليدية. بالاضافة إلى ذلك لا تطلب هذه المنصات أي حد أدنى للاستثمار ما يؤدي إلى مشاركة أكبر عدد ممكن في إدارة الثروات.

وفي هذا الصدد توقع التقرير تقاربا متزايدا للنماذج الهجينة في إدارة الثروات، حيث تتطلع شركات الاستشارات الاستثمارية الرقمية إلى توفير وصول زبائنهم إلى المستشارين المباشرين عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، وستبحث شركات إدارة الثروات التقليدية عن المزج بين الاستشارات الآلية والمستشارين الماليين التقليديين.

2- المنافسة في أسعار الخدمات

مع وصول شركات إدارة الثروات الرقمية إلى نطاق شديد المنافسة فإن رسوم الاستشارات الآلية (كنسبة مئوية من الأصول المدارة) ستنخفض من مستوى يتراوح بين %0.5 و%0.9 إلى نطاق يتراوح بين %0.1 و%0.3، خصوصا في الأسواق الأكثر نضجا في مجال إدارة الثروات مثل أميركا وأوروبا، وسيؤدي ذلك إلى حدوث ضغوط على رسوم الاستشارات التقليدية.

3- الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات

يتعزز قطاع إدارة الثروات في الخليج من الاستثمارات القائمة على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات نتيجة عصر انتشار المعلومات وزيادة وعي المستهلكين خصوصا الأجيال الشابة، وستعمل شركات إدارة الثروات الرقمية والتقليدية للاستفادة من هذا الاتجاه لجذب مزيد من العملاء والأموال.

4- التنبؤ والتخطيط

توقع غلف بزنس أن تلجأ شركات إدارة الثروات إلى استخدام التحليلات للتنبؤ بسلوك المستثمرين بشكل حازم وناجح، وذلك لحث عملائها على التداولات حسب الرغبة في المخاطرة جنبا إلى جنب مع التخطيط والمشورة الآلية القائمة على أهداف المستثمرين وتوجهاتهم الاستثمارية، مرجحاً أن تقوم الشركات الرقمية والتقليدية لإدارة الثروات بتقديم حلول استثمارية أكثر تخصصا.

5- خدمات إضافية

هناك توقعات بالتحول نحو خدمات إضافية تقدمها شركات إدارة الثروات وتشمل سهولة الوصول إلى موارد معلومات بشكل مجاني وأدوات الإدارة المالية وعروض الخدمة المبسطة لتشجيع المستثمرين على تبني حلول رقمية في إدارة ثرواتهم واستثماراتهم.

 

3 معايير لتحقيق الأرباح

أشار التقرير إلى أنه يمكن لشركات إدارة الثروات التقليدية والرقمية في المنطقة، والتي تتطلع إلى جني الأرباح، تحديد إستراتيجياتها الرابحة بالبناء على 3 معايير:

العرض:

يتضمن أدوات التحليل الفني والوصول إلى أبحاث السوق وتعليم المستخدمين وفئات الأصول القابلة للتداول بما في فيها عروض تداول مجانية، كما يمكن أن تتضمن سهولة فتح الحساب للتداول والدعم السلس للعملاء بشكل تقليدي عبر موظف أو من خلال المحادثات الآلية.

-النظام الأساسي:

يتضمن ذلك استقرار النظام الأساسي لإدارة الثروات ونظام متطور مع زيادة برمجة التطبيقات والتشخيص الذكي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ووحدات تحكم للحلول التكنولوجية المتخصصة في مجال إدارة الثروات.

-التسعير:

يشمل ذلك الشفافية والإفصاح الكامل عن رسوم الخدمات وفتح الحسابات ورسوم الاشتراكات للمستثمرين في إدارة الثروات.

 

القبس

مواضيع ذات صلة :