آراء وأقلام نُشر

البعد العالمي للمجموعة الهائلة !!

عبدالرحمن بجاش

ذات مساء وكان شعار مجموعة هائل سعيد أمام الأخ الصديق محمد عبده سعيد انعم ، سألني : ماذا يعني ؟ - الشعار مرفق - ، قلت ما أوحي إلي به الشعار الجديد.

البعد العالمي للمجموعة الهائلة !!

قال لا ، قلت : إذا ماذا يعني ؟ ، قال : طموح بلا حدود

وكأنني في نفس الجلسة في المبنى السابق في شارع القصر- الطابق الثامن - ، وأنا أقرأ عن تبرع المجموعة بـ 1،2 مليون دولار للأمم المتحدة لموضوع الناقلة صافر التي شغلت العالم ولم تشغل صنعاء وعدن !!!!!

قلت إذا هنا يكمن سر الشعار…

كتب أحدهم لا أتذكر اسمه ما جعلني استغرب ، إذ قال في منشوره هنا أن نبيل هائل سعيد أتى بمجموعة موظفين كبار وكلفهم بتهيئة والعمل على الارتقاء بالمجموعة الى مصاف العالمية ، وراح ينتقد ويرعد ويبرق ، بينما الموضوع يخص أصحابه وكما حدثت نفسي : " أنت مالك "!!!

ذات اجتماع جمعية الإخاء اليمنية ….." ، وكنت مسئولا إعلاميا لها ، وكنت بالطبع مشاركا في الاجتماع الذي رأسه مسئول من العيار الثقيل ، وكان نبيل هائل سعيد مشاركا ، فقد خصص اللقاء لجمع تبرعات " لا أدري أين مصيرها الآن " ، فقد تولت " الشلة الناعمة " أمور الجمعية المالية ، ما أعلمه الآن أن تلك الشلة تتجول بين فنادق القاهرة الآن تشحت من كبار التجار ما قد ملأ جيوب الأخ اللواء الكبير!!! ، آخر الضحايا تاجر من تعز أخذوا منه 20000 دولار، وعادوا من جديد ليهرب صاحبنا الى باريس !!!!

في الاجتماع طلبوا من نبيل هائل :" كم عليك يااخ نبيل ؟" ، ركزت سمعي وبصري عليه ، أجاب سريعا: أيش قال الأخ عبد الواسع ؟ - وكان قد حضر الاجتماع السابق - " قال المسئول المالي : تبرّع بثلاثة ملايين ، وأنت كم عليك ؟ ، خلاص الذي قاله الأخ عبد الواسع ، ألحوا بالقول : ذلك عليه وانت ….، كان حاسما : لا …كذا العم علي يزعل …

أحسست براحة لا حدود لها ، خارج القاعة بعد الاجتماع ، قلت للأخ نبيل على السريع ولم نكن قد جلسنا معا ومعرفتي به بسيطة جدا :أعجبتني ، حزّ في نفسي أن الخبرة كانوا يبتزون الآخرين !!!!

أن تتبرع مجموعة هائل سعيد للأمم المتحدة في شأن يهم العالم ، فليس الأمر يتعلق هنا بفعل الخير- هذا موضوع أسس له هائل سعيد دولة قائمة بذاتها - ، الأمر يعني أن المجموعة الهائلة صار لها بعدا عالميا تنفرد به يمنيا …

قلت اكثر من مرة : درسوا نموذج بيت هائل لطلبة كليات التجارة ، من يسمع !!!، خاصة وهناك من ينظر شزرا إلى المعنى الرمزي للحوبان !!!

في أي موضوع عام محلي يتعلق بالخير أو بأي شأن عام ، تكتب ، فإذا بالحاج عبد الواسع يتصل ، واذا بعبد الجبار يتصل ، واذا بشوقي يتصل ، يخيل لك أن الشأن كله يديره مزاج شخص ، وهذا ما كان يغري كثيرا من المتنطعين أن يقفوا على الأبواب كلها …قلت لأحدهم ذات مرة : هناك من يضبط الإيقاع " الإدارة " ، هناك من يقود أنغام الفرقة الموسيقية فلا ترى نشازا في أي أمر من أمور المجموعة العالمية الآن.

كتبت ذات مرة وقد عقدوا مؤتمرهم في تعز- لاختيار رئيس مجلس إدارة جديد - ، كان العم علي قد استقال ، قالوا اختار من بيننا من ترى " الأمر إليك فانظر ما ترى " ، قال بعد أن جلسوا جميعا : " عبد الرحمن هائل " ، لم يعترض أحدا وعن قناعة ، كتبت يومها عن التداول السلمي للسلطة في بيت هائل ، الآن لم تعد بيت بل مجموعة هائل سعيد ببعدها العالمي ، قلت : تعلموا منهم …وغضب من غضب ..لا يهم …اتصل بي الاخ عبد الرحمن هائل رحمه الله ولم يسبق لي التعرف به ولا التقيته ، شكرني على ما كتبت ، وسألني : أين غيبت بعد القاهرة ؟ فأدركت أنه يقصد بجاش آخر، ودريت انه يقصد عبد الرحمن بجاش سلطان رحمه الله ، قلت : أنا غير زميلك.

كثيرون لن يفهموا مغزى التبرع الأخير.. وأنا هنا اجتهد ، فإن أصبت فلا أبحث عن شيء ، رمضان قد ذهب !!! ، وإن أخطأت فحسبي حسن نيتي تجاه أناس أصبحوا دولة خير وفعل قائم على العلم ، وهنا لن أنسى تلك الجلسة مع أحد روادها ، بل الدينمو الذي كان أحد العناوين الكبيرة للمجموعة ، احمد هائل سعيد ، حدثني في أشياء كثيرة ، لست في حل لذكرها ، فقط تنبهت الى عبارة قالها : نحن نبني بالعلم.

مبروك العالمية.

مواضيع ذات صلة :