آراء وأقلام نُشر

أسبوع حرج: الأسواق تنتظر تقرير الفيدرالي الأهم.. وتكهنات بنهاية قوة الدولار

بقلم نورين بورك- Investing.com

 ينتظر السوق يوم الأربعاء محضر آخر اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي في أسبوع تداول أقصر من المعتاد بسبب العطلة،

أسبوع حرج: الأسواق تنتظر تقرير الفيدرالي الأهم.. وتكهنات بنهاية قوة الدولار

ويبحث المستثمرون عن أي مؤشرات حيال إبطاء وتيرة رفع الفائدة. ويبدأ في الولايات المتحدة الأسبوع الأهم للتسوق، وسيكون اختبارًا قويًا لقطاع مبيعات التجزئة. كما تصدر منظمة التعاون الاقتصادي توقعاتها للاقتصاد العالمي مع بيانات مؤشرات مديري المشتريات عالميًا. بينما تحاول الصين دعم النظام الاقتصادي، وعلامات على خسارة مؤشر الدولار الأمريكي تاجه. إليك أهم ما يجب معرفته لبدء الأسبوع؟

    محضر الفيدرالي

ينشر الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه يوم الأربعاء لشهر نوفمبر، مع حماس المستثمرين لتفحص المحضر لمعرفة ما إذا كان الفيدرالي سيبطأ وتيرة رفع الفائدة أم لا، ورفع الفيدرالي الفائدة بأعلى وتيرة منذ الثمانينيات.

وأشار عدد من أعضاء الفيدرالي، وعلى رأسهم الرئيس، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي ربما يتحول إلى رفع الفائدة بأقل من السابق الشهر المقبل، لتجنب الإفراط في التشديد بلا داعي، وعدم إدخال الاقتصاد في ركود.

في الوقت نفسه قال جيروم باول إن الفائدة ستكون أعلى من 4.6% بنهاية المطاف، ويعتقد الأعضاء بأن هذه النسبة ستكون مطلوبة بحلول العام المقبل.

وعلى المفكرة الاقتصادية ينتظر السوق بيانات: مؤشر الفيدرالي من ريتشموند للتصنيع، وطلبات إعانة البطالة، والسلع المعمرة لشهر أكتوبر، وبيانات مؤشرات مديري المشتريات لشهر نوفمبر.

    الجمعة البيضاء

في ظل ارتفاع التضخم، ومعدلات الفائدة ينتظر السوق ما سيحدث في الـ 25 من شهر نوفمبر مع بدء فاعليات تخفيضات الجمعة البيضاء، وهو واحد من أهم أيام التسوق في العام.

وتوضح البيانات الأخيرة أن مبيعات التجزئة ترتفع عن المتوقع مما يدل على أن المستهلكين قادرين على الشراء بنهاية العام، ويعتبر إنفاق المستهلك ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي.

وأشارت البيانات إلى نتائج متضاربة بالنسبة لموسم الأرباح الماضي. أفاد تقرير أرباح وول مارت الأخير إلى ارتفاع المبيعات السنوية، وتوفق الأرباح على المتوقع مع ارتفاع الطلب على منتجات البقالة المتوقع لها الاستمرار في الارتفاع رغم ارتفاع الأسعار، بينما توقعت تارجت (NYSE:TGT) هبوطًا لأرباح موسم الأعياد مع تحذير من "تغييرات درامية" في سلوك المستهلك، مما سيؤذي الطلب.

وقال أمازون، أكبر بائع تجزئة في العالم، يوم 27 أكتوبر مع نمو أقل من المتوقع لأن الميزانية ضعيفة للمستهلكين بسبب التضخم.

    توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

ستصدر منظمة التعاون والتنمية توقعاتها للاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء مع القراءات الأولية لمؤشرات نشاط الأعمال في شهر نوفمبر ليتوفر للسوق لمحة عن الاقتصاد العالمي.

أشارت توقعات منظمة التعاون الاقتصادي في سبتمبر الماضي إلى تراجع توقعات النمو الاقتصادي للعام المقبل، مع دخول الاقتصاد في ركود.

وينتظر السوق بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، والمملكة المتحدة، وبيانات الولايات المتحدة يوم الأربعاء مما قد يعمق الرؤية السلبية.

وربما تواجه بريطانيا ركودًا لفترة طويلة. بينما يتماسك اقتصاد منطقة اليورو بأفضل من المتوقع بسبب سوق العمل القوي. ولكن مخاطر الركود ما زالت تلوح في الأفق مع نقص إمداد الطاقة وارتفاع التضخم.

    الدولار الأمريكي وصل لنهاية ارتفاعه أخيرًا؟

وصل مؤشر الدولار الأمريكي لذروة 20 عام عند 114.78 في سبتمبر وبدء في السقوط منذ ذلك الحين. ويتجه الدولار صوب أكبر خسارة ربعية منذ الربع الثاني من عام 2017، ويتساءل المستثمرون الآن عمّا إذا كان المؤشر وصل لذروته.

وارتفاع الدولار هيمن على المشهد في 2022 بفضل رفع الفيدرالي الفائدة بقوة، مما دفع الدولار للتفوق على جميع العملات عالميًا، وجعله الأكثر جاذبية بين المستثمرين.

وقال محللو جولدمان ساكس (NYSE:GS) إن الدولار سيصل لذروته بعد عدة أرباع، وأضافوا بأنهم لا يتوقعون هبوط الدولار إلا بحلول 2024. وأضافوا بأن نمو الاقتصاد الأمريكي غير متوقع له أن يصل لقاعه قريبًا.

    الصين

تعهد البنك المركزي الصيني بأن يتبنى سياسات داعمة للاقتصاد يوم الاثنين، مع استقرار معدل الإقراض الرئيسي.

ويتوقع بنك الشعب الصيني إبقاء المعدل بدون تغيير للشهر الثالث على التوالي مع تردد بشأن تحريك سعر صرف اليوان الدولار بتبني سياسة ميسرة.

وتسعى السلطات للبحث عن طرق لدعم النمو الاقتصادي بدون زعزعة النظام المالي.

كما ينتظر السوق عدد من اجتماعات البنوك المركزية: البنك الاحتياطي النيوزلندي ومن المتوقع رفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس، بينما من المتوقع أن يشدد البنك المركزي الكوري السياسة النقدية مجددًا، ولكن ربما بـ 25 نقطة أساس فقط.

--هذا التقرير بمساهمة من رويترز

مواضيع ذات صلة :