اقتصاد يمني نُشر

الأسعار تتصاعد..  والمواطن  يسأل إلى أين الهروب من شبح الجشع؟

واصلت أسعار السلع الاستهلاكية في الأيام الماضية ارتفاعها الجنوني ، وتسونا مي الأسعار ضرب ذوي الدخل المحدود بحالة من الصدمة وقد تضمنت قائمة السلع التي تصاعدت أسعارها السكر واللحوم إضافة إلى أسعار المواد التموينية الأخرى فيما باتت الأسواق تشكو قلة حركة الزبائن الذين تعودوا الحصول على احتياجاتهم عقب صرف المرتبات، غير أن المواطنين في ظل هذه الزيادة امتنعوا امتناعا جبريا وقصريا عن حركة الشراء.
  مال وأعمال قامت بجولة استطلاعية  للأسواق من أجل الوصول الى رؤية متكاملة  ورصدت بكل شفافية ما يعانيه المستهلك اليمني من مشكلة ارتفاعات الأسعار التي أصبحت تتصاعد، والمواطنون يشكون إلى أين الهروب من شبح الجشع.. 
  
عفراء الشيباني :على  حكومة الوفاق الوطني إيجاد بعض الحلول الآنية السريعة لخفض الأسعار 
الأستاذة عفراء الشيباني تؤكد من خلال حديثها لمال وأعمال  بأنه  يجب على  حكومة الوفاق الوطني إيجاد بعض الحلول الآنية السريعة لخفض أسعار السلع المستهلكة و بوضعها استراتيجيات متوسطة وطويلة الأمد لمعالجة الأسباب الجذرية لمشكلة  ارتفاعات الأسعار وبما يضمن عدم تكرارها في المستقبل وعلى الحكومة أيضا أن تعمل على توفير مراكز  للبيع المخفّض للسلع الاستهلاكية والتي يتم إمدادها  بشكل مباشر من مراكز الإنتاج لتخطي عقبة الوسطاء إلا أن المخاوف باتت تطارد المواطنين بأن يتم استغلالهم بواسطة تجار السوق السوداءونذكر على سبيل المثال بيع اسطوانات الغاز المنزلي  فالشركة تقرر سعر وتجار السوق السوداء يبيعونها بأضعاف أضعاف ما هو محدد بسعرها.
عمران الشاوش :الأجهزة الرقابية على مراقبة الأسعار غائبة لعدم  امتلاك وزارة الصناعة صلاحيات الرقابة
 ويرى عمران الشاوش بأن ارتفاعات الأسعار يعود إلى  فشل الأجهزة الرقابية الغائبة كليا لعدم  امتلاك وزارة الصناعة صلاحيات الرقابة على تلك المراكز والمحلات التجارية،  وإلى أن هنالك تجاراً يشترون السلع بأسعارها الأساسية ويصدرونها إلى اليمن مع الأرباح التي يضعونها وبهذا يمكن خلق شح في المعروض ثم عودته بأسعار أعلى.
 
 تقية نعمان:  ارتفاعات الأسعار  أصبح أمرها مجهولا ويكتوي بنارها الفقير
تحدثت المواطنة/ تقية نعمان  بأن ارتفاع الأسعار بات أمرها مجهولا على المواطن ويكتوي بنارها المواطن الفقير، وكانت الحكومة السابقة تتهم   التجار بالتسبب في ارتفاع الأسعار والتجار ينكرون ذلك والضحية بينهما المواطن البسيط، فإنه لم يلاحظ  أي اهتمام بالمواطنين  ولا أي خطوات رقابية من قبل  الحكومة لمعالجة ارتفاعات السلع الاستهلاكية  ولم تساهم حتى الحكومات السابقة في مساعدة  هذا المواطن المغلوب على أمره  من جراء ارتفاعات الأسعار  ولا حتى من عيوب مراكز ومحلات  البيع المخفض، التي تستغل الناس بالتخفيضات،  لم تكن متاحة طول الوقت للزبائن وتنقصها كثير من السلع الاستهلاكية مطالبة الجهات المختصة بزيادة الرقابة  للحد من ارتفاع الأسعار لأن ارتفاع الأسعار لها آثار سلبية على المواطن.   
التاجر  المجهلي : زيادة الأسعار  أثرت  سلبيا على التاجر أكثر من الزبون 
 و يعلّق  التاجر  المجهلي  بأن  السوق  يشهد حالة ركود عام وأن    زيادة الأسعار التي اجتاحت السلع التجارية قد أثرت  سلبيا على التاجر أكثر من الزبون لأن التاجر لديه التزامات كثيرة من رسوم وضرائب إضافة إلى ضعف القوة الشرائية التي يتعرض لها التجار ،ومن المؤكد في ظل سياسة زيادة ارتفاعات الأسعار بالطبع  سيفقد التجار الكثيرين من الزبائن وحتى إن وجد بعض منهم فمن المؤكد لا يشترون كمية من السلع التجارية التي يغطيها التاجر بنفس الأسعار التي تباع بالمراكز المخفّضة . ويضيف بأن زيادة الأسعار التي طرأت على السلع الاستهلاكية عالية وباتت عبئا على كاهل المواطن البسيط بما قد أرهقته تلك الزيادات المستمرة بصورة جنونية  وتأثرت الأسواق وحتى إقبال الزبائن في المناسبات فلم تشهد الأسواق اليمنية أية قوة شرائية خلال تلك الفترات الماضية، ويقول التاجر المجهلي بأن كافة السلع الاستهلاكية ارتفعت أسعارها وحتى المحلية التي لم ندفع عليها جمارك ارتفعت أسعارها كذلك، وأن معظم  صغار التجار لا ذنب لهم في ارتفاع الأسعار .
إبراهيم القدسي  : أطالب حكومة باسندوة  أن تساهم في دعم التجار  البسطاء 
 ابراهيم القدسي  صاحب بقالة  يطالب حكومة باسندوة  أن تساهم في دعم التجار البسطاء لفتح مراكز تجارية ترتقي بالمستوى المطلوب ولخلق المزيد من عملية التنافس التجاري لكي يتم  مساعدة المواطن البسيط  في التغلب على متغيرات ارتفاع  الأسعار.
جمال سفيان  :القفزات التي شهدت الأسعار فى الأواني الأخيرة  سببها   ارتفاع سعر  الدولار 
 و يعقيب  جمال سفيان  المتخصص في التسويق التجاري بأن القفزات التي شهدت الأسعار فى الآونة الأخيرة  سببها توقعات التضخم التي أثرت في ارتفاع سعر الدولار على الأسعار المحلية للسلع فمن الطبيعي الأسعار آخذة فى الزياده المستمرة على النحو الذي لوحظ فى العام المنصرم لذلك لابد أن يفكّر الناس فى كيفية حماية دخولهم الحقيقية ومستوياتهم المعيشية التي اعتادوها ،فالكل يريد أن يحافظ على استهلاكه المعتاد، لكن كيف يكون ذلك مع استمرار زيادة الأسعار ، وبيّن أن ارتفاع أسعار السلع  كانت نتيجة مباشرة لاضطراب النقد الأجنبي والأداء الاقتصادي والجشع المستمر للتجار.
 
صحيفة مال وأعمال (91)

مواضيع ذات صلة :