اقتصاد يمني نُشر

الترويج لليمن في أمريكا

 

نظم نادي رجال الأعمال اليمنيين زيارة الى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض الترويج للفرص الاستثمارية في اليمن.. الزميل قائد رمادة استعرض مع بعض أعضاء الوفد طبيعة هذه الزيارة ونتائجها.

الدكتور يحيى علي الثور, رئيس مجلس إدارة المستشفى الألماني الحديث, أكد أن الهدف من زيارة الوفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، كان للترويج لليمن وبالذات بعد الأحداث التي مرت بها البلاد في 2011، وقال الثور «أيضا كان هدفنا أن نعرض على الأمريكيين بعض الفرص الاستثمارية في اليمن, وقد قمنا بزيارة أكثر من 7 ولايات أمريكية, وكان لها أثر طيب, وقد تم تغطية الزيارة بصورة مكثفة وموسعة من CNN,BBC، ورويترز وصحف ومجلات ومواقع الكترونية وقنوات تلفزيونية.

وأوضح الثور لـ» الاستثمار» أن نتائج الزيارة كانت إيجابية  وأن المستثمرين الأمريكيين بعد عرض الفرص الاستثمارية في اليمن وفي كل المجالات تشجعوا كثيرا وتغيرت الصورة الذهنية لديهم عن اليمن.

وفيما يخص الفرص التي تم طرحها على الأمريكان، يوضح الثور أنها كانت في الطاقة البديلة بالطاقة الشمسية أو الرياح، مشيرا إلى أن التواصل مستمر مع الأمريكيين، وقال «بدأنا بإعداد اتفاقيات وبالذات في الطاقة البديلة لأن اليمن بحاجة إليها لا سيما في ظل الاعتداءات المستمرة على منشآت الكهرباء والعجز الحاصل فيها».

يرى الثور أن الاستثمارات الأمريكية في اليمن ضعيفة وشبه منعدمة, ويقول « لكن بلادنا ستمر بطفرة فبمجرد ما يبدأ الاستثمار وتبدأ التحويلات النقدية تنتقل بشكل كبير أكيد ستكون للشركات الأمريكية رغبة للاستثمار في اليمن»، من جانبه سامي عبد الله سابحة, نائب المدير التنفيذي لشركة سابحة إخوان، يوضح أن زيارة وفد رجال الأعمال اليمني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كانت بهدف الترويج لليمن وتوصيل الجانب المشرق فيها من ناحية الاستثمار.

ويقول سابحة في حديثه لـ«الاستثمار»: كما نعلم فإن الصورة عن اليمن في الغرب بشكل عام صورة سوداوية خاصة فيما يخص الجانب الأمني والقاعدة, ولذا حملنا في زيارتنا رسالة أن اليمن سوق واعدة للاستثمار وأن اليمن تحتاج إلى شركات أمريكية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية تتطلب من تلك الشركات رفدنا بتقنية المعلومات التي لديها وآخر التطورات في هذا المجال, فاليمن سوق واعدة بالنسبة للشركات الأمريكية, وشرحنا لهم أن الاستثمارات الأمريكية في اليمن متواضعة جدا ليست كالاستثمارات القادمة من شرق أوروبا».

ويضيف « عندما قمنا بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية كانت زيارتنا على صعيدين: صعيد الترويج لليمن عن طريق المؤسسات الإعلامية الكبيرة مثل رويترز ولومبورج وCNN  وBBC وقناة الحرة والعديد من المؤسسات الإعلامية ووصّلنا عبر هذه المؤسسات للمستثمرين الأمريكيين أن اليمن يمضي بخطى سريعة إلى الأمام وأن المشاكل الأمنية تتحسن من يوم لآخر وأن بيئة العمل في اليمن في تحسن مستمر, وأن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والحكومة الجديدة يدعمون ويشجعون الاستثمار».

يوضح سابحة أن الوفد اليمني لقي ترحيبا كبيرا من العديد من الشركات الأمريكية, مشيرا إلى أن الوفد قام بزيارة شركات أمريكية متخصصة في 3 مجالات: شركات تعمل في معالجة المياه والاستفادة من المياه العادمة, وشركات تعمل في الطاقة البديلة, وشركات تعمل في تكنولوجيا ترشيد المياه إضافة إلى شركات تعمل في تكنولوجيا الخدمات الزراعية, وكان الهدف من زيارتها لمعرفة ما عندها من تكنولوجيا وحلول لمشاكلنا على مستوى الطاقة والمياه والزراعة.

ويؤكد جميل اسكندر، مدير عام مجموعة أليكس التجارية، أن الزيارة كانت مفيدة كثيرا ، حيث تم زيارة عشر شركات متخصصة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والمشاريع المتكاملة لربط الطاقة المتجددة بالشبكة العامة وشركات الاستشارة  ولقد عرضنا على كل الشركات العمل في اليمن وبناء شراكات حقيقية مع رجال أعمال يمنيين أو عبر الاستثمار المباشر بأنفسهم في مجالات الطاقة والمياه والري وإدارة المياه الغير نظيفة. 

 

فايرستاين: لا يمكن التغلب على التحدي الأمني إلا باقتصاد قوي 

قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين  إن أهم المعوقات أمام الاستثمار في اليمن سواء للقطاع الخاص المحلي إو ألاجني هو توفير بيئة آمنة، مؤكداّ أن التحدي الأمني سيظل هو من أهم المعوقات.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده منتصف نوفمبر، إنه لايمكن أن تتغلب اليمن على التحدي الأمني إلا باقتصاد قوي وشفاف وقوانين عادلة للاقتصاد وبيئة خصبة للاستثمار.

وأضاف السفير إن الرسالة التي أردنا أن نوصّلها هي ليست التركيز على الاستثمار في الطاقة والمياه فحسب ولكن في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية خاصة في شرح الأوضاع اليمنية في المرحلة الانتقالية ونغير الانطباع السائد عن اليمن واليمنيين لدى الأمريكين ونوضح أن اليمن تحتوي على مجالات أكثر من مكافحة الإرهاب كما أن هناك قضية اقتصادية وأن اليمن سوق اقتصادية مستقبلية.

وأشار إلى أن الوفد اليمني للقطاع الخاص كان قويا ومثّل انطباعا جيدا وأيضا رجال الأعمال الأمريكيين ، مؤملاّ  أن تتم المتابعة لرجال الأعمال باليمن وأمريكا بتوقيع عقود تجارية بين رجال الأعمال في اليمن والولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بالطاقة والمياه لكي يتم تطوير العمل التنموي للشعب اليمني وخاصة الطاقة النظيفة مثل توليد الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية والطاقه بالغاز، وتحلية المياه خاصة مياه البحار وإعادة إنتاج مياه المجاري للأغراض الزراعية وقد زرنا معاهد متخصصة بهذا المجال.

 

مواضيع ذات صلة :