اقتصاد يمني نُشر

رجل الأعمال طاهر الصيفي .. الرجل الذي عاش من أجل الآخرين .. ولاقى ربه شهيدا

 
تهل علينا في هذه اﻷيام المباركة الذكرى السادسة لاستشهاد رجل الأعمال وعضو المجلس المحلي الأستاذ طاهر حسين الصيفي -رحمة الله تغشاه- ذلك الرجل النبيل، والمسؤول الذي أفنى حياته وكرس جهده خدمة لشعبه، خﻻل مسيرته الاقتصادية والتجارية والخدمية، ومن خلال مواقفه التي يشهد لها الجميع.
ﻻ أعلم حقيقة من أين أبدأ؟.. وكيف سأنتهي؟.. حتى أتحدث عن شخصية فريدة كشخصية المرحوم طاهر الصيفي، ذلك المسؤول الوطني النبيل الذي كان من أعظم الرجال الذين صدقوا مع الله ومع الوطن ومع أبناء الوطن، عرفه الجميع رجلا وطنياً خالصاً، وخبيرا اقتصاديا من أبناء هذا الوطن الذي جالوا وصالوا في ساحاته الاقتصادية والخدمية، وقدموا وبذلوا الكثير والكثير دون أية كلل أو تعب أو تأفف.
الحديث في مثل هذه اﻷيام، ونحن نتذكر هذا الرجل النبيل، ﻻ يعبر إطلاقا عما يجيش في القلوب من لوعة وحزن وأسى على فراقه، إلا إننا سوف نحاول في هذه العجالة، أن نتناول جزء مما قاله البعض في حق هذا الرجل الذي تجمعت فيه شمائل الوطنية.
* لا يُكن إلا الخير والمحبة للجميع:
الأستاذ أحمد محمد قايد الغرباني -عضو المجلس المحلي بمديرية دمت يقول: عندما شاهدت اللوحات العملاقة في الشوارع العامة والميادين التي تخبرنا بالذكرى السادسة لرحيل الإنسان الرائع ورجل الأعمال المتميز طاهر حسين الصيفي -رحمه الله- سرعان ما عادت بي الذاكرة إلى لحظات متميزة، كنت ألتقي فيها ذلك الرجل المتميز الذي يعرفه الجميع بأخلاقه الفاضلة، ووداعته، ورحابة صدره، وحسه الوطني الراقي، وكلما كنت ألتقي الأستاذ طاهر كنت أتأكد بأنه لا يُكن إلا الخير والمحبة للجميع، ولا شك في أن الكثير ممن عرفوه يتذكرون كلماته الطيبة التي يُشجع بها الجميع، ويُثني فيها على النشاطات الرياضية والتطوعية والخدمية التي يقوم بها الشباب الذين يعرفهم، فقد كان قريب من الكل، ومتابع ممتاز لاحتياجات الأهالي من الخدمات الطبية والتعليمية والطرق وغيرها.
لقد عرف الجميع المرحوم طاهر الصيفي بصفته عضواً فاعلا في المجلس المحلي ورجل أعمال ناجح وخبير اقتصادي من طراز فريد، كما عرفوه من خلال نشاطاته التنموية ومشاركته للآخرين في مختلف الأفراح والأتراح، وعرفوه أيضا من خلال شركته الرائدة -شركة الصيفي للصرافة- التي أصبحت اليوم من أشهر شركات الصرافة في اليمن.
* تميز كمسؤول محلي بالنزاهة والعفة:
الأستاذ: حمير نجيب حمود غلاب -مدير مدرسة الشهيد اليوسفي- قال: لقد تميز الأخ طاهر رحمه الله بالتواضع وحسن الخلق، وخدمة المجتمع، وفعل الخير وعدم العزوف عن المسؤوليات، ومن صفاته أن اليأس ﻻ يعرف طريقه إليه، فكان على درجة عالية من التفاؤل، وفي خضم كل الإنتكاسات والمحن، التي تعرضت لها مسيرته الاقتصاديه وواجهها بالتفاؤل وبزرع الثقة و اﻷمل في نفوس موظفيه، وكذلك تميز المرحوم كمسؤول محلي بالنزاهة والعفة، نسأل الله تعالى، أن يجزيه خيراً و يجزل له العطاء، عنده في جنات النعيم.
كان رحمه الله دائماً، مفتاح حل اﻷزمات التي تعرض لها القطاع الصرافي، وكان حريص كل الحرص على العلاقات الطيبة مع الجميع، ولذلك كان رجل إجماع، وشخصية فذة نادرة، ورجل أعمال من الطراز الرفيع.
* تميز كمسؤول محلي بالنزاهة والعفة:
الأستاذ: أحمد محمد قاسم المسعودي -أمين عام جمعية التعاون الخيرية الاجتماعية- قال: رحل رجل الأعمال طاهر الصيفي بعد أن أدى واجبه الوطني والديني والخيري، ورحل بجسده الطاهر عن الدنيا الفانية، ليعيش بروحه وعطائه الخالد في نبضات قلوب كل من عرفه.. وإلى جنات الخلد، أيها الرجل الشهم النبيل واﻷمين، وسيبقى الجميع دائما يذكرك ويحيي ذكراك الطيبة جيﻻ بعد جيل.
* من يا ترى لا يُكن المودة والمحبة لهذا الرجل:
رجل الأعمال الأخ وائل العنسي يقول: كان المرحوم طاهر الصيفي -رحمه الله- رجل أعمال في أعلى طراز من الأخلاق والانضباط والاجتهاد والتفوق، ولا شك في أن رحيل ذلك الرجل الوطني والشخصية الاقتصادية قد ترك فراغاً كبيراً على مستوى الحركة الاقتصادية والاستثمارية ببلادنا، وكان يعيش اللحظة التي يكون فيها بكل إنسانية وخفة روح، رسم الابتسامة على وجوه الأيتام.. ورسم الفرح على وجوه المحتاجين.. وهو الرجل الاجتماعي بامتياز، موجع رحيلك يا طاهر وكان بمثابة فاجعة فاجأتنا جميعاً، فمن يا ترى لا يُكن المودة والمحبة لهذا الرجل؟.. فقد كان أخ وصديق للجميع.
* لقد كان الراحل رمزاً لكل الوطن وشخصية نادرة في أدائها:
طارق عبدالله الدروبي -أحد جيران الغقيد وأحد الذين عملوا معه عن قرب- يقول: أنا هنا لن أستطيع ان أذكر صفات ومناقب رجل الأعمال الشهيد طاهر الصيفي، أو أن أعبر عن عشر عشر ما فيه من القيم النبيلة واﻷوصاف النادرة و عمق البصيرة، والذكاء والحكمة أنها كثيرة، ولن يتسع المقال لذكرها، لقد كان الراحل رمزاً لكل الوطن وشخصية نادرة في أدائها المتجرد من النزعات الشخصية والقبلية.. وطني حتى النخاع و لذلك ﻻ غرابة أن يحزن، على فراقه كل اليمنيين في مشهد قل أن يتكرر لغيره.. فالجميع أحبه ﻷنه ببساطة كان أبا للجميع، وأبنا للجميع و أخا للجميع ومسؤول محلي من أجل الجميع، وعاش وعمل بهمة عالية و حماس مستمر.. لم يحد أبدا عن الإلتزام بمهامه ومسؤولياته إلى جانب الشعب.. ولم يعرف متع الحياة أو حياة الرفاهية.. وكان عطاؤه ممتد إلى كافة المستويات، اقصادياً واستثمارياً، ورجل أعمال ومسؤولا حكوميا عمل بتجرد و نكران ذات و ثبات لعدة سنوات.. يصفه كثيرون بالصابر والمثابر والثابت على المبدأ، وحتى آخر يوم في حياته ظل يعمل من أجل عمل الخير والصلح بين الناس ليلقى ربه شهيدا رحمه الله.
*رحيل الرجل الفذ وصاحب العقل النير والضمير الحي:
طارق بادي -تاجر- يقول: برحيل الشهيد طاهر الصيفي رحل الرجل الفذ وصاحب العقل النير والضمير الحي والحس المرهف واليد الطاهرة والقلب الكبير والعطوف.. عرفناه جيدا.. وأدركنا جيدا -كما يدرك الجميع- بأنه كان تمتع بأخلاق عالية جداً وسيرة عطرة وسمعة طيبة مثل المسك.. وشديد الحياء لدرجة أنه يعتبر مسألة الحياء شعبة من الإيمان.. عرفناه محافظاً على أصول وعادات وتقاليد وأعراف المجتمع ومتمسكاً بتعاليم ديننا الحنيف ومواظبا على الصلاة..  ويتحلى بالأدب وحسن الخلق والمعاملة الحسنة مع عموم أبناء الوطن.. باختصار.. كان شعلة في العطاء والمثابرة ولا يدخر جهداً في حل مشاكل الجميع.. وحريص على مواصلة الأرحام مع أهله وأصدقائه في المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية ويمازح الجميع بحب وهم يحبونه كثيرا جدا لإخلاصه وتواضعه ووفاءه تجاههم في كل كبيرة وصغيرة من أمور الحياة.. فقد كان بمثابة الفارس الذي عطّر كل ميادين الوطن، ونذر حياته مخلصاً لله ثم للوطن ولأبناء الوطن.. وكان يحلم بأن يصل بوطنه وأمته إلى مدارج النجوم.. سمى في عطائه فوق كرم الكرماء وفي شجاعته فوق شجاعة الشجعان.
هذا هو طاهر الصيفي، رجل الحلمٍ، واسع الصدر، في عيونه توهج جمر، في كلامه روح الرجولة، وعلى وجهه ملامح النبل، في قلبه معبد ناسك وشعلة محبة متوقدة صادقة، يختار كلماته إختياراً دقيقاً متدفقة رزينة هادئة في صوت خافت حنون.. وتحت هذه الوداعة.. يخفي أعصاباً من حديد وعاطفة من نار وعزيمة عالية.. هو رجل حلم واسع الصدر، وذو نفس مرهفه، لا يعرف الغضب لنفسه سبيلاً، يتفانى في حب الجميع وحب مسؤولياته ووطنه بصدق ووفاء.

مواضيع ذات صلة :