اتهم معارض يمني اليوم الأحد الإدارة الأمريكية بالوقوف ضد الثورة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح واستخدام المساعدات المخصصة في مكافحة الإرهاب في قمع الشعب اليمني.
ونقلت وسائل إعلام المعارضة عن الأمين العام للجنة التحضيرية للمعارضة حميد الأحمر خلال لقاء السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد ستيافين « إن المواقف المؤسفة لواشنطن ظهرت خاصة بعد ثبوت استخدام السلطة في اليمن للمساعدات الأمريكية الخاصة بحربها على ما يسمى بالإرهاب في قمع الشعب اليمني وشبابه ورموزه » .
«وأضاف الأحمر » ظهر ذلك الانحياز سواء من خلال استخدام الأسلحة أمريكية الصنع أو إقحام وحدات مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة في أعمال القمع أو استخدام للتقنيات الأمريكية في تتبع وملاحقة الخصوم السياسيين وقصفهم .
«وشدد على » انه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في إنهاء نشاط القاعدة في اليمن فإن السبيل الأضمن لتحقيق ذلك هو بمساعدة الشعب اليمني لنيل حقوقه المشروعة وبناء دولته الديمقراطية العادلة والتخلص من بقايا نظام الفساد والقمع .
«وكشفت وثيقة أمريكية رسمية عرضتها منظمة » هود الحقوقية في مايو/ ايار الماضي أنّ واشنطن قامت بدعم نظام الرئيس اليمني بأسلحة لقمع الاعتصامات والاحتجاجات في اليمن منها قذائف (أر بى جى 7) وقنابل غاز مسيل للدموع.
«وطبقًا لِمَا ذكرته المنظمة كشفت الوثيقة الموجهة من قبل ويليام موني، العقيد في الجيش الأمريكي إلى وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصرى، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت طائرة عسكرية إلى مطار صنعاء الدولي مشحونةً بقذائف » آر بى جى 7، وقاذفات للقوات الخاصة، بالإضافة إلى بعض الأسلحة الخفيفة.
«وقالت الوثيقة » يودّ ممثل وزارة الدفاع الأمريكية طلب مساعدتكم لسماح الدخول هذه المعدات لأجل استمرار التعاون والترابط العسكري بين اليمن والولايات المتحدة.
«الى ذلك قال الأحمر خلال لقائه بالسفير الأمريكي بصنعاء » الثورة السلمية أسقطت النظام وشرعية الرئيس منذ شهرها الأول، وأن صالح اختار طريقة وأسلوب خروجه، وأنه وأبناءه وأعوانهم من يتحمل المسؤولية الكاملة عن أعمال وأحداث العنف التي حصلت في المدن اليمنية .
«من جانبه أكد السفير الأمريكي في اللقاء الذي جرى الوقوف فيه على آخر المستجدات في الساحة اليمنية » حرص الولايات المتحدة على تحقيق مصلحة اليمن وعودة الاستقرار إلى ربوعه، وعلى إيقاف العنف، والعودة إلى الحوار .
«وعبر السفير عن أمله » في سير الأمور وفقا لما ينص عليه الدستور اليمني وبما يحقق تطلعات الشعب .
وبذلت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي مساعي لنقل السلطة إلي نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حسب المادة 15 من الدستور اليمني اثر نقل الرئيس صالح لتلقي العلاج بالعربية السعودية.
لكن تلك المساعي واجهت ممانعة من أبناء الرئيس صالح الذين لايزالون يمسكون بمعظم القوى في الجيش والأمن وأصروا على عدم نقل السلطة حتى عودة صالح من الرياض .




