صادق المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في اجتماعه غير العادي بالدوحة يوم الاثنين على قرار خاص بسوريا قدمته اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع السوري ودعت فيه الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي عن السلطة، وأشار محللون إلى أن قرار الجامعة العربية لا يختلف عن بقية المقترحات التي تقطع كل اشكال العلاقات مع النظام السوري. لكن الحكومتين العراقية واللبنانية قالتا يوم الاثنين إنهما لا توافقان على هذا الموقف الصعب لجامعة الدول العربية.
نص قرار جامعة الدول العربية على دعوة الامم المتحدة لعقد اجتماع فوري وطارئ لبحث الوضع السوري، ولتشكيل حكومة انتقالية سورية، وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الاثنين على أن الجامعة العربية وجهت نداء إلى الرئيس السوري بشار الاسد «للتنحي عن السلطة» ، فيما «ستساعده الجامعة العربية على ضمان توفير خروج آمن له ولعائلته» . وحسب الجامعة العربية يأتي هذا النداء للحفاظ على مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ولضمان انتقال سلمي للسلطة.
( كلام نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالعربية )
«اعتبرت وزارة الخارجية السورية يوم الاثنين أن الدعوة العربية التي صدرت أمس بتنحي الأسد مقابل توفير خروج آمن له ولعائلته، » تدخلا سافرا في شؤون دولة ذات سيادة. وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس الاثنين إنه لا يحق لأحد مطالبة الرئيس السوري بالتنحي إلا الشعب السوري ذاته. هذا ويعارض العراق نداء جامعة الدول العربية بتنحي بشار الاسد عن السلطة. فضلا عن ذلك وفي أعقاب عودة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إلى بيروت بعد حضوره الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، قال إن التدخل العسكري في سوريا سيدخلها في نفق قاتم، وسيوجه ضربة تدمر الأمن والاستقرار في سوريا. كما جدد خلال الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية بالدوحة تأكيد لبنان على موقف عدم التدخل العسكري في سوريا .
تحرير:Jing Xiaomin
مصدر:CNTV