استعرض المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" رؤية المركز للتشاور الوطني لمنظمات المجتمع
المدني,من أجل تعزيز الثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصاديةأولاً: فكرة المبادرة تنبع فكرة المبادرة من استشعار المسئولية الوطنية الكبرى تجاه ما يعتمل في ساحة الوطن من مخاطر جد خطيرة تهد المكتسبات والثوابت الوطنية الكبرى لمسيرة الثورة اليمنية والوحدة والديمقراطية من جهة وما يتوجب على منظمات المجتمع المدني من دور تاريخي فاعل في حماية هذه المكاسب والثوابت والدفاع عنها بالتضامن والتكامل مع كل المخاضات الوطنية المتنامية على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والجماهيرية من جهة ثانية, وصولاً إلى بلورة إجماع وطني حول أهمية تعزيز وتحصين الوحدة الوطنية انطلاقاً من استئصال شأفة الفساد المالي والإداري المدمر أولاً, وتحقيق مجتمع العدل والنظام والقانون والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ثانياً, واستعادة زخم الثورة والوحدة والديمقراطية الحقة من أجل تحقيق حاضر آمن ومستقر، وبناء مستقبل متقدم ومزدهر لليمن ثالثاً وأخيراً. ثانياً: بلورة رؤية وموقف مشترك لمنظمات المجتمع المدني في سياق الرؤى والمواقف الوطنية العامة تهدف منظمات المجتمع المدني المشاركة في هذا اللقاء التشاوري الوطني إلى بلورة رؤية وموقف مشترك في ضوء فكرة وأهداف المبادرة السابقة والوثيقة المتعلقة بتعزيز الثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاح التشريعي والسياسي والاقتصادي المطروحة من قبل مركز (منارات) في هذا الملتقى, وما سيتمخض عن هذا الملتقى بالدرجة الأولى من أراء وأفكار وإضافات أو تعديلات بنائه من قبل المشاركين في التشاور, بحيث يخرج التشاور من خلال كل ذلك برؤية مرجعية موثقة للعمل الوطني المشترك لمنظمات المجتمع المدني تجاه كل الاعتمالات والمخاضات الجارية في ساحة الوطن وبالشراكة والتكامل مع كل الإطراف السياسية الوطنية الأخرى وتعزيزاً لها.
ثالثاً: تحديد آلية العمل اللاحق واستمراريته انطلاقا من يقين التجربة بأن من يستحق الاحترام ليس من يحسن بداية عظيمة كهذه، بل من يقوى على الصبر والمثابرة في العمل حتى النهاية, ولأجله تعمل منظمات المجتمع المدني المُشَاركة في هذا التشاور على تأمين الآلية الكفيلة باستمرار عملها ودورها الوطني المشترك انطلاقا من إيجاد إطاراً وطنياً عاماً لها (مجلس تنسيق دائم) لعمل منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بالشأن السياسي والوطني العام يعمل على تحقيق الآتي:
1. تحويل الرؤية المشتركة لمنظمات المجتمع المدني إلى برامج عمل تطبيقية وتنفيذية على كل المستويات الرسمية والشعبية والمؤسسية الخاصة لكل منظمة على حده.
2. التنسيق والتكامل مع كل المسارات الوطنية العامة على صعيد السلطة والمعارضة السياسية والحزبية من جهة والمخاض الوطني المتنامى للرأي العام الحريص على حماية الوحدة الوطنية انطلاقا من اجتثاث الفساد وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية من جهة ثانية.
3. ترك الباب مفتوحا أمام كل منظمات المجتمع المدني التي لم تتمكن من المشاركة في هذا اللقاء التشاوري للانضمام المباشر لهذه الشراكة في أي وقت.
4. التواصل الجاد مع رموز الشخصيات والهامات الوطنية في المسيرة النضالية للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية واعتبارها مرجعية وشريك أساسي للدفاع عن الثوابت الوطنية في مواجهة أعدائها والمتربصين بها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
5. متابعة وتنفيذ كل ما سيتمخض على التشاور من توصيات أو مهام وطنية آخر تطوير العمل الوطني المشترك من أجل تعزيز الفكر والثقافة الوطنية وتحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية.




