تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت متأخر يوم الاربعاء
بتخليص المحافظات الشمالية للبلاد من المتمردين خلال أسابيع لينهي قتالا شرسا أسفر مؤخرا عن مقتل المئات وتشريد الالاف.وقال صالح ان تعزيزات سترسل الى محافظة صعدة الجبلية - وهي أحد معاقل المتمردين - معربا عن ثقته أن القوات الحكومية ستهزم المتمردين في صعدة وحرف سفيان.
وقال "لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الاشهر الاولى أو في الاسابيع الاولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حربا نظاميه ومع ذلك سنغير التكتيك وسنغير استراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد." وكان المتمردون وهم من أنصار الزعيم عبد الملك الحوثي قالوا في وقت سابق من يوم الاربعاء انهم صدوا هجوما للقوات الحكومية في حرف سفيان. وأفادت الحكومة بمقتل أكثر من 100 متمرد يوم الاحد مع اشتداد المعارك.
ويخوض اليمن البلد الفقير الذي يبلغ تعداد سكانه 23 مليون نسمة معركة ضد متشددي تنظيم القاعدة وانفصاليين في الجنوب بالاضافة الى التمرد في المناطق الجبلية في شمال البلاد على الحدود مع السعودية.
واستخدمت القوات اليمنية الضربات الجوية والدبابات والمدفعية في هجوم وصفه المسؤولون بأنه محاولة لسحق التمرد.
وقالت وكالة تابعة للامم المتحدة الاسبوع الماضي ان أكثر من 100 ألف شخص بينهم عدد كبير من الاطفال فروا من ديارهم أثناء موجة القتال المتصاعدة في الفترة الاخيرة.
وكان صالح أعلن في يوليو من العام الماضي انتهاء أربع سنوات من القتال المتقطع وأن الحوار سيحل محل القتال. ولكن المعارك المتفرقة استمرت واشتدت رغم محاولات بدء الحوار.
ويقول مسؤولون ان المتمردين يريدون عودة الحكم الديني الذي كان قائما في اليمن حتى ستينات القرن الماضي.
وينتمي المتمردون الى الطائفة الزيدية الشيعية ويريدون انشاء مدارس زيدية في مناطقهم ويعارضون تحالف الحكومة مع الولايات المتحدة ويقولون انهم يدافعون عن قراهم في مواجهة القمع الحكومي .
المصدر : رويترز




