تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس الميدالية الذهبية لجائزة نوبل للسلام والشهادة التقديرية المرفقة بها في العاصمة
النرويجية أوسلو.وقال أوباما خلال كلمته في حفل تقلد الجائزة إن إنجازاته قليلة بالمقارنة مع آخرين حصلوا عليها، مضيفا "أعترف بالجدل الكبير حول فوزي بالجائزة".
وأشاد الرئيس الأمريكي بما اعتبره انجازات الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وعلى وجه الخصوص مشروع مارشال لإعادة بناء أوروبا.
وفي محاولة لتبرير ما يبدو تناقضا بين فوزه بالجائزة وخوضه حربين في وقت واحد، قال أوباما إن "جنودنا قدموا تضحيات كثيرة من أجل السلام"، مضيفا "إن آليات الحرب ضرورية في بعض الأحيان".
وتابع أوباما أن العالم "اعترف بالحق في مقاومة صدام عندما غزا الكويت"، مضيفا "إن السلام يتطلب التضحيات".
وقال أوباما "خوضنا الحرب لا يعني عدم التزامنا بالقيم والأخلاقيات".
وأضاف الرئيس الأمريكي "السلام هو ممارسة حرية العبادة والتعبير من دون خوف".
جهود استثنائية
ومنحت الجائزة لرئيس الولايات المتحدة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "لجهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية، والتعاون بين الشعوب."
وتأتي مراسم تسليم الجائزة بعد أيام من إعلان أوباما عن عزمه إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس مُدرك "لتزامن" الحدثين، وسيلمح إلى الحروب الأمريكية أثناء كلمة التسلم في محاولة لتفسير التناقض بين هذا الفوز واستمرار خوض بلاده حربين في العراق وأفغانستان.
وقد تضاربت ردود الفعل بُعيد الإعلان عن فوز الرئيس الأمريكي بالجائزة، حيث قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن أوباما "يدرك وسيعترف بأنه ليس من طينة مانديلا والأم تيرزا"، اللذين فازا سابقا بالجائزة.
إجراءات أمنية
وتخضع العاصمة النرويجية إلى إجراءات أمنية صارمة، وقد تجمع أعضاء الجماعات المناوئة للحرب خارج الفندق حيث أقيمت مراسم الاحتفال.
بالتزامن مع ذلك، تستعد السلطات الإندونيسية للكشف عن تمثال، للرئيس أوباما، أقيم في حديقة وسط العاصمة جاكاراتا، حيث عاش خلال الفترة من مابين عام 1967 إلى 1971.
ويصور التمثال طفلا في العاشرة من عمره وهو يرتدي بنطالا قصيرا ويمسك بفراشة بين أصبعين من أصابعه.
وقالت عمدة جاكارتا جوليانا مورنا إن الهدف من إقامة التمثال هو إلهام الأطفال




