قال مصدر بوزارة الخارجية الليبية يوم الأحد ان ليبيا وسويسرا ستوقعان قريبا مذكرة تفاهم تسوي الخلاف الدبلوماسي القائم بينهما.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي وصلت الى العاصمة الليبية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد لاجراء محادثات ومن المتوقع أن تدلي بتصريحات للصحفيين قريبا.
وتأمل الوزيرة في اعادة رجل الاعمال السويسري ماكس جولدي الى بلاده بعد أن لعب احتجازه بليبيا دورا رئيسيا في الخلاف بين البلدين.
وقال مسؤولون ليبيون ان الوزيرة وصلت الى طرابلس في الساعات الاولى من صباح يوم الاحد برفقة وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وأطلق سراح جولدي من سجن ليبي الاسبوع الماضي بعد أن قضى عقوبة بالسجن لاربعة أشهر بتهمة مخالفة قواعد الهجرة لكنه لايزال بانتظار التصريح له بمغادرة البلاد.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت مذكرة التفاهم تشمل بندا يسمح بعودة جولدي الذي يعمل بشركة ايه.بي.بي الهندسية لبلاده.
وجولدي ممنوع من مغادرة ليبيا منذ يوليو تموز عام 2008 بعد ايام من القاء الشرطة السويسرية القبض على هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة اساءة معاملة خادمين وهي تهمة أسقطت لاحقا. وينفي مسؤولون ليبيون اي صلة بين القضيتين.
وأثار اعتقال هانيبال غضب ليبيا مما دفعها لوقف صادرات النفط لسويسرا وسحب أرصدة من بنوك سويسرية.
وأعلن القذافي "الجهاد" ضد سويسرا لكن مسؤوليه قالوا انه كان يقصد فرض حظر تجاري.
وأثر الخلاف على علاقات ليبيا بالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. ومنعت ليبيا لفترة وجيزة دخول مواطني معظم الدول الاوروبية اليها ردا على حظر فرضته سويسرا على دخول مسؤولين ليبيين كبار من بينهم أفراد أسرة القذافي.
كما حذرت ليبيا شركات الطاقة الامريكية العاملة فيها من احتمال تضرر مصالحها بعد أن أدلى مسؤول أمريكي بتصريحات تنتقد موقف القذافي ازاء سويسرا. واعتذر المسؤول الامريكي لاحقاً.




