دين نُشر

اليمن يلاحق صانع قنابل سعوديا ويبدأ محاكمة العولقي غيابيا

بدأ اليمن يوم الثلاثاء عملية واسعة النطاق لاعتقال صانع قنابل سعودي يشتبه بأنه المسؤول عن هجوم فاشل بارسال طردين ملغومين إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي تتعرض فيه صنعاء لضغوط للقبض على الضالعين في المؤامرة.
وصرح مسؤول أمني يمني بأن هدف العملية في محافظتي مأرب وشبوة هو القبض على السعودي إبراهيم عسيري وكذلك أنور العولقي رجل الدين المتشدد أمريكي المولد المطلوب القبض عليه في واشنطن لصلته بتنظيم القاعدة.

وبدأت السلطات اليمنية أيضا محاكمة العولقي غيابيا الذي يعتقد انه ضالع في محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول عام 2009 وهي المحاولة التي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها. ويعتقد أن العولقي موجود في جنوب اليمن.
وقال المسؤول "يعتقد أن عسيري يختبئ ويتنقل مع أعضاء كبار بالقاعدة مثل ناصر الوحيشي (زعيم تنظيم القاعدة في اليمن). مازال رجال الأمن والمخابرات يتعقبونهم لتحديد أماكنهم بالضبط."
وتابع "الحملة تتضمن عملية عسكرية ومخابراتية مكثفة". وانتشرت وحدات ضخمة من قوات الأمن في أجزاء من المحافظتين وتعمل على إغلاق بعض المناطق.

وتشتهر محافظتا مأرب وشبوة المتجاورتان بتضاريسهما الجبلية صعبة الاختراق. وتقع شبوة في وسط اليمن وتطل على بحر العرب وتقع مأرب إلى الغرب منها.
وقال مسؤولون أمريكيون انه تم اكتشاف الطردين الملغومين الأسبوع الماضي في شحنات كانت متجهة جوا إلى الولايات المتحدة في بريطانيا ودبي ويعتقد أنهما من صنع جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسم العولقي على قائمة سوداء باعتباره "إرهابي عالمي من طراز خاص". وسمحت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بإلقاء القبض على العولقي أو قتله.

وعمق مخطط الأسبوع الماضي مخاوف أمنية غربية تركز على اليمن بعدما أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن تفجير انتحاري نجا منه مسؤول أمني سعودي بصعوبة في أغسطس آب 2009 إلى جانب هجوم فاشل يوم عيد الميلاد استهدف طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.
وقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لليمن العام الحالي بحيث تصل المساعدات العسكرية وحدها إلى 150 مليون دولار.
وتجمع طائرات أمريكية بدون طيار معلومات عن المقاتلين وتطلق من حين لاخر الصواريخ على مخابئهم الا أن واشنطن وصنعاء تحرصان على عدم الإقرار بذلك.

وفشلت عمليات أمنية يمنية أمريكية مشتركة خلال العام الماضي في قتل أو اعتقال كبار قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وينذر استخدام القوة برد فعل عنيف من اليمنيين الذين يشعرون بالعداء تجاه الولايات المتحدة بسبب غزوها للعراق وأفغانستان وبسبب دعم واشنطن لإسرائيل.
وردا على تقارير إعلامية أفادت بأن جابر العفيفي وهو مقاتل سعودي في القاعدة سلم نفسه للسلطات السعودية الشهر الماضي قد نقل إلى الرياض معلومات عن المخطط قال المسؤول الأمني اليمني "كل ما نعرفه هو انه اعتقل في أبين قبل أسابيع وتم تسليمه للسعوديين في الآونة الأخيرة في إطار تعاوننا معهم."

مواضيع ذات صلة :