اسفر اقتحام القوات اليمنية قبل قليل من الآن " فجر السبت 12 مارس " لساحة التغيير بصنعاء حيث يتجمع عشرات الآلاف من المعتصمين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، عن سقوط قتيلين على الأقل وجرح المئات.
وأكدت مصادر حقوقية وطبية أن قوات الحرس الجمهوري اليمني وقوات الامن المركزي نفذت عملية الاقتحام، وهاجمت المعتصمين بقنابل الغاز وخراطيم المياه وإطلاق كثيف للرصاص في الهواء.
وافادت انباء بإن عملية الاقتحام تمت بعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة من قوات مكافحة الشغب وعربات مصفحة وانتشار مسلحين بزي مدني.
كما قامت القوات اليمنية بإزالة الخيام التي أقيمت في الساحة وأحرقت بعضها.
وأكدت مصادر طبية إن مئات المصابين اختناقا من الغازات كانوا يفترشون ساحة الاعتصام ولم يتمكن الأطباء المعتصمون من اسعافهم بسبب منع قوات الأمن اسعاف المصابين واستمرار قذف قنابل الغاز عليهم من كل الجهات واطلاق الرصاص الحي في الهواء.
وقال شهود انه قبيل عملية الاقتحام لوحظ تواجد عدد من أنصار الحزب الحاكم على اسطح المنازل المحيطة بالساحة وبحوزتهم أسلحة كلاشنيكوف.
وأكدت مصادر طبية وصول 40 مصابا إلى المستشفى الميداني بعد إصابتهم بجروح جراء قذفهم بالحجارة من قبل سكان المنازل وانصار الحزب الحاكم.
جاء ذلك على الرغم من ان المعتصمين خاطبوا القوات الحكومية بمكبرات الصوت، مؤكدين ان ثورتهم سلمية.
كما وجه المعتصمون نداء استغاثة لكل المنظمات الدولية والانسانية بالتدخل لوقف الهجوم والاعتداءات التي يتعرضون لها على ايدي القوات الحكومية.




