أقال الرئيس علي عبدالله صالح حكومة على محمد مجوّر مساء اليوم السبت, في الوقت الذي كلفها بتصريف الشئون العامة العادية.
وأصدر صالح القرار رقم (14) لسنة 2011م نص على: «بعد الإطلاع على دستور الجمهورية اليمنية, وعلى القانون رقم (3) لسنة 2004م بشأن مجلس الوزراء, قرر: مادة (1) إقالة الحكومة برئاسة الدكتور/ علي محمد مجور وتكليفها بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة» .
ويأتي قرار إقالة الحكومة بعيد استقالة وزيرين والثالث تتضارب الأنباء حول استقالته أو إقالته .. احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق معتصمي ساحة التغيير في العاصمة صنعاء, الجمعة الماضية, والتي أدت إلى سقوط 52 شهيدا تم تشييعهم اليوم الأحد, فيما أصيب أكثر من 600 مدني بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.
والوزيران المستقيلان هما: نبيل الفقيه- وزير السياحة, وهدى البان- وزير حقوق الإنسان؛ أما القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف تتباين الأخبار بين السلطة والمعارضة ؛ حيث يردد إعلام الحزب الحاكم أن الرئيس علي عبد الله صالح أقال الهتار ؛ بينما يقول إعلام المعارضة أنه من استقال ..
ويتولى مجور رئاسة الحكومة المقالة منذ العام 2007, وأتى حينها خلفا لرئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال.
وأعلن اليوم عن استقالة كل من : سفير اليمن في الأمم المتحدة عبدالله الصايدي, ووكيل وزارة الكهرباء المهندس فؤاد بن حمود القوسي, ومدير تحرير صحيفة الثورة عبدالرحمن بجاش, ونائب رئيس اتحاد شباب اليمن الراشدي, إضافة إلى الشيخ فيصل بن علي عبدالله مناع عضو اللجنة الدائمة ومجلس الشورى, ونور باعباد الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية.
وجاءت استقالة الصايدي بعد ساعات من تقديم وزيرة حقوق الإنسان استقالتها؛ احتجاجا على المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الأمن الجمعة الماضية في ساحة التغيير بصنعاء.
«وإضافة إلى البان في وزارة حقوق الإنسان, كان قد استقال معها كل من: وكيل الوزارة علي صالح تيسير, ومدير عام مكتب الوزيرة عادل محمد اليزيدي, وقالوا في رسالة استقالتهم: » نظراً للظروف غير الطبيعية التي تتعرّض لها أوضاع حقوق الإنسان في بلادنا والانتهاكات المحرّمة شرعاً وتشريعاً التي وضعتنا في ظرف حرج يمنع من الاستمرار في وظائفنا في ظل نظام لا يحترم حقوق الإنسان وحرياتهم المكفولة، فإننا نقدّم استقالاتنا احتجاجاً على هذه الأوضاع غير المشجّعة.
وجميع الاستقالات أبدت تنديدها واستنكارها بمجزرة الجمعة التي أسقطت 52 شهيدا في ساحة التغيير بصنعاء, فيما أسقطت 617 جريحا ومصابا بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع.




