إرتفع من مطار غزة الدولي هدير، ليس بهدير طائرة، اذ ان مدارج المطار مدمرة منذ سنوات، ولا هو هدير المقاتلات الاسرائيلية التي تغير
بانتظام على الانفاق المجاورة. بل صوت الاف طابات كرة السلة التي حطم اطفال غزة بها الرقم القياسي في عدد الكرات المرتدة، ليدخلوا موسوعة غينيس للارقام القياسية.
ووسط هتافات منها «سجل يا غينيس سجل، احنا اطفال فلسطين بنتحدى الملايين»، قام نحو 7500 طفل غزاوي احتشدوا في المطار المدمر، قرب رفح، بتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الكرات المرتدة في آن واحد ولمدة خمس دقائق من دون توقف. ويأتي ذلك ضمن «الألعاب الصيفية» التي تقوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتنظيمها.
وكان الرقم القياسي السابق سجل في سبتمبر 2007 في ولاية انديانا الاميركية حيث بلغ عدد الكرات التي اطلقت 3050 كرة، مقابل 7203 اطلقت في مطار غزة.
وقال جون غينغ مدير عمليات الاونروا خلال المهرجان «اليوم هنا في مطار غزة سنسجل رقما قياسيا وسنحطم الرقم القياسي الذي سجل في انديانا في عام 2007». واضاف «لم يستطع احد ان يحطم الرقم القياسي المسجل في انديانا لكن اطفال غزة سيفعلون ذلك برغم ظروفهم».
بإنتظار الحكم النهائي..
وقال عدنان ابو حسنة المتحدث باسم الاونروا ان «عدد الاطفال الذي نجحوا في المسابقة واحرزوا الرقم بلغ 7203 اطفال من اصل 7500 شاركوا في المسابقة».
واضاف غينغ «علينا ان ننتظر الحكم النهائي من موسوعة غينيس للارقام القياسية العالمية التي نأمل ان تأتي في غضون ايام، ولكن بالتأكيد نحن نعرف الارقام والفرص تبدو جيدة».
وقالت احدى المشاركات، مادلين (11 عاما) من خان يونس «انا سعيدة جدا لاننا فزنا اليوم لنري العالم ماذا يستطيع اطفال غزة ان يفعلوا». اما زميلتها ايمان (12 عاما) فتمنت ان يصل صوتها الى العالم من خلال هذه المسابقة، وقالت «اطفال فلسطين من افضل اطفال العالم، نحن قادرون على فعل اي شيء».
وقبل يوم من «طبطبة» كرات السلة، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رسالة تأييد لهم في رسالة مصورة تم تسجيلها خصيصا لهذا الرقم العالمي، قال فيها «أريد أن أهنئ أطفال غزة على الاشتراك بهذا الحدث العظيم. إنكم تظهرون للعالم أنكم قادرون على أن تكونوا الأوائل لو أتيحت الفرصة لكم».
وحطم اطفال غزة الرقم القياسي في موسوعة غينيس للارقام القياسية في اطلاق الطائرات الورقية العام الماضي خلال احتفال نظمته الاونروا ايضا.
