أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى أن الموقف الدولي يتطور إيجاباً، وأن إدارة أوباما ستكون مضطرة مع حلول الصيف، إلى البحث عن تهدئة بسبب موجبات تفرضها الانتخابات الأميركية، ما يعزز فرص تعاونها مع موسكو للمساهمة في إنتاج حل للأزمة السورية.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن الأسد خلال لقاء، بعيدا عن الأضواء، مع أحد رموز معارضة الداخل السورية، قوله إنه باستثناء قطر والسعودية وتركيا، فإن الموقف الدولي هو الآن أفضل، وقال إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيستجيب لطلب مجلس الشعب السوري منه تأجيل الانتخابات النيابية المزمع عقدها في السابع من أيار/مايو المقبل، بعض الوقت، وذلك لأسباب تقنية، معتبراً أنه مبدئيا عازم على إجرائها في موعدها، وإذا وافق على التأجيل، فإنها (الانتخابات) ستجري في الصيف على أبعد تقدير.
وكشفت الصحيفة عن أن الرئيس السوري مؤمن بإيجاد تعددية حزبية في سورية، وأعلن أن حزب البعث إن أراد البقاء في الساحة، فعليه أن يعمل بين الناس وينافس لضمان وجوده السياسي، كاشفا عن تطلعه إلى إنتاج جبهة سياسية أبعد أثرا في تأثيرها على مسار بناء المستقبل السياسي الجديد لسورية، من صيغة الجبهة الوطنية الحالية.
«وأشارت » الأخبار إلى رؤية الأسد لمستقبل العلاقات السورية اللبنانية، بأن دمشق ستتعامل بشروطها مع القوى اللبنانية، موحياً بأن مصالح سورية سيكون لها اعتبار في هذه العلاقات، وأنه فور الانتهاء من الانتخابات النيابية في سورية، ستعاود دمشق الاهتمام بالعلاقات اللبنانية السورية وفق معايير جديدة للنظرة إلى طرائق العمل ضمن هذا الملف.
«» أنباء موسكو