
وقال أوباما في خطابه الاسبوعي للامريكيين عبر الاذاعة والانترنت ان ادارته أطلقت أكبر رد للتعامل مع أحد الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ان أكثر من 1900 سفينة و20 ألف شخص يساعدون في القضاء على التسرب الناجم عن بئر نفطية في قاع المحيط تابعة لشركة بي.بي في حين جرى نشر أكثر من 4.3 مليون قدم من الحواجز لمحاصرة البقعة النفطية.
وأعطى أوباما أيضا الاذن بتعبئة 17500 من قوات الحرس الوطني.
لكن استطلاعات الرأي أظهرت باستمرار أن غالبية الامريكيين يشعرون بالاستياء ازاء تعامل أوباما مع الازمة المستمرة منذ 47 يوما والتي سببت دمارا بيئيا يهدد صناعة صيد الاسماك البالغ حجمها مليارات الدولارات والنشاط السياحي.
ووفقا لاستطلاع أجرته شبكة سي.بي.اس الاخبارية ونشرت نتائجه يوم الجمعة فان أكثر من 60 بالمئة يعتقدون أن أوباما وشركة بي.بي التي تتخذ من لندن مقرا لا يفعلان ما يكفي لازالة البقعة.
وزار أوباما يوم الجمعة ولاية لويزيانا الولاية الاكثر تضررا جراء بقعة النفط العملاقة. وكانت هذه زيارته الثالثة للمنطقة منذ الانفجار الذي مني به حفار نفطي في 20 ابريل نيسان وأسفر عن مقتل 11 عاملا وانفجار البئر التي تسربت منها ملايين الجالونات من النفط الى المحيط.
وفي خطابه الاسبوعي تعهد أوباما مجددا بضمان أن تدفع بي.بي " كل دايم تدين به للناس على طول ساحل الخليج."
وحذر الشركة يوم الجمعة من خفض تعويضات السكان والشركات التي تضررت بسبب التسرب وهو الاكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ان بي.بي يبدو أنها تحرز تقدما في أحدث محاولة لها للسيطرة على التسرب والتي تشمل وضع غطاء فوق فوهة البئر المتدفقة.
وقال حرس السواحل ان الغطاء يجمع حوالي ألف برميل يوميا أي حوالي خمسة بالمئة من أصل 19 ألف برميل يوميا هي حجم النفط المتسرب من البئر وفقا لتقديرات الحكومة الامريكية.
وقال أوباما "لكن كما كانت الحال منذ بدء الازمة فنحن مستعدون للاسوأ رغم أملنا في أن تجلب مساعي بي.بي أخبارا أفضل من تلك التي تلقيناها من قبل."
وأضاف "نعلم أيضا أنه بغض النظر عن نتيجة هذه المحاولة فسيظل هناك قدر من التسرب حتى اكتمال بئري التنفيس. وسيبقى أمامنا عملية تطهير ضخمة."
ولا تتوقع بي.بي أن تتمكن من وقف التسرب النفطي كلية حتى أغسطس اب الموعد المقرر لاكتمال حفر بئري التنفيس.