آراء وأقلام نُشر

منتجي وطني" ثقة وفخر

أ. أبوبكر سالم باعبيد*
 
في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، تتأكد الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل القدرات الوطنية وبناء اقتصاد يعتمد على ذاته. فالأمم لا تزدهر بما تستورده، بل بما تنتجه وتسوّقه وتؤمن به.
منتجي وطني" ثقة وفخر
ومن هنا تأتي مسؤوليتنا المشتركة في إعادة الاعتبار للتجارة الوطنية باعتبارها جسر التنمية والاستقرار، ورافعةً أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
إن التجارة الوطنية هي العمود الفقري للاقتصاد، وهي التي تربط بين حلقات الإنتاج والاستهلاك، وتمنح السوق توازنه واستقراره.
ومن هذا المنطلق، يأتي دور الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية في تحفيز القطاع التجاري للقيام بدوره الحيوي في تسويق وترويج المنتج المحلي، وتوسيع انتشاره داخل السوق اليمنية وخارجها.
وتأتي حملة "الاكتفاء يبدأ من منتجاتنا" كرؤية استراتيجية تؤكد أهمية توحيد الجهود بين المنتج والتاجر والمستهلك، في منظومة اقتصادية متكاملة قوامها الجودة، والوعي، والانتماء الوطني.
ولكي يحقق المنتج اليمني مكانته المستحقة، علينا جميعًا – منتجين وتجارًا ومستهلكين – أن نتعامل معه بثقةٍ وفخر، وأن نمنحه الأولوية في أسواقنا ومؤسساتنا، لأن في كل عملية شراء محلية إسهامًا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، ودعماً للعمالة المحلية، وتعزيزاً للاستقرار الاجتماعي والمالي في وطننا العزيز.
إننا في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية نؤمن بأن قوة التجارة الوطنية تبدأ من إيماننا بمنتجاتنا، وأن الاكتفاء الحقيقي لا يتحقق إلا بتعزيز الثقة والتكامل بين المنتج والتاجر والمستهلك على حدٍ سواء.
وهذا يستدعي أن نفعّل هذا الإيمان عملًا وواقعًا، لتكون أسواقنا مرآةً حقيقية لقدراتنا الوطنية، وليكن شعارنا "الاكتفاء يبدأ من منتجاتنا" بوابة نحو نهضةٍ اقتصادية يمنية شاملة، قوامها العزيمة، والعطاء، والاعتزاز بما نُصنعه في أرضنا.
 

مواضيع ذات صلة :