يسعى اتحاد المصارف العربية إلى تعزيز العلاقات المصرفية العربية الأوروبية المتوسطية، من خلال فتح قنوات التعاون والتجارة والاستثمار الثنائي، وصياغة مبادرات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز هذه العلاقات.
وبحسب تقرير صادر عن الاتحاد- اطلعت "الاقتصادية" عليه- فإن المصارف العربية تنتشر في القارة الأوروبية بشكل كبير، ما بين فروع خارجية وفروع لمصارف تابعة. وتتركز في المملكة المتحدة 23 كيانا أو وحدة مصرفية، 15 منها خليجية، وفي فرنسا 20 وحدة مصرفية، وقبرص 15 معظمها لبنانية، ويعمل في سويسرا عشرة مصارف تابعة لمصارف عربية، معظمها مصارف خاصة (Private Banks) تقدم خدمات استشارية وتقوم بإدارة ثروات واستثمارات العرب عموما والخليجيين خصوصا.
وتوجد فروع تابعة لمصارف أوروبية كبرى في 14 دولة عربية، إذ يعمل في المغرب ستة كيانات مصرفية أوروبية، وفي كل من الجزائر والإمارات خمسة وفي مصر أربعة وثلاثة في كل من البحرين وقطر.
وأكد التقرير ضرورة بذل الدول العربية جهودا لتحسين مبادلاتها عبر اتفاقات التجارة الحرة لتسهيل نفاذ السلع العربية إلى الأسواق الأوروبية.
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع انعقاد القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2018 في العاصمة الفرنسية باريس اليوم برعاية إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية.
وتعد هذه القمة منصة دولية سنوية، بحضور الوزراء ومحافظي البنوك المركزية والقادة المصرفيين وصناع القرار وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف الدول للقاء والتشاور حول القضايا التي تهم المجتمع المصرفي والاقتصادي العربي والدولي، وتهدف قمة باريس إلى مناقشة الحوار المتوسطي: استراتيجيات التعاون العربي – الأوروبي لتعزيز العلاقات المصرفية والعلاقات التجارية الثنائية والاستثمارية.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية، فقد حلّت أوروبا ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية بحصة 25.2 في المائة من مجمل التجارة العربية، حيث استحوذت الدول الأوروبية على 18 في المائة من صادرات الدول العربية وعلى 32 في المائة من وارداتها بنهاية عام 2016.
وبلغ حجم الصادرات السلعية العربية إلى أوروبا نحو 134 مليار دولار 50 في المائة منها خليجية، حيث كانت الإمارات أكبر دولة عربية مصدرة إلى أوروبا، تليها السعودية والجزائر والمغرب، بينما بلغ حجم الواردات السلعية من أوروبا نحو 234 مليار دولار، حيث كانت الإمارات أكبر دولة عربية مستوردة للسلع الأوروبية، تليها السعودية والمغرب ومصر.
© من قبل: مويضي المطيري, الاقتصادية / زاوية
