تقارير اقتصادية نُشر

البكري: يجب اتخاذ اجراءات جادة لاستعادة مكانة العسل اليمني

إبراهيم الحجاجي

أوضح المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للنحالين وتجار العسل عبدالسلام محمد البكري، أن العسل اليمني ما زال يواجه العديد من المشاكل التي تعيقه عن استعادة مكانته وسمعته الحقيقيتين كأفضل منتج على مستوى العالم.

Previous Next

وقال البكري إن من أهم العوائق هو إغراق السوق المحلية بالعسل الخارجي وعدم اتخاذ اجراءات لمنع استيراده بشكل نهائي كون اليمن تمتلك نفس المنتج الذي يعتبر الأفضل على مستوى العالم، وأن هناك عسل خارجي موجود في السوق صناعي ولا ينتمي للطبيعة بأي صلة، كما أن العسل اليمني يعاني من ضعف وعي المجتمع عن قيمة المنتج الوطني وجودته العالية وحتى قيمته الشرائية مقارنة بقيمة العسل الخارجي الذي لا يمكن أن يوازي العسل اليمني من حيث الجودة والقيمة، وكذا افتقاره الى الحماية والتسويق والتسهيلات وغيرها من العوامل التي تمكنه من أحقيته وسمعته بأفضل منتج في العالم داخلياً وخارجياً.

وأضاف "نتمنى أن تضع الدولة يدها على أيدينا لحل وتجاوز هذه المشاكل التي هي موجودة من السابق وليست وليدة اللحظة، صحيح هي منعت استيراد العسل الخارجي بكميات كبيرة لكنها سمحت باستيراده بكميات صغيرة وتغرق السوق، بحجة اتفاقيات دولية مع أن العسل الخارجي يغرق السوق اليمنية بينما العسل اليمني لا يصدر الى الخارج مثلما يأتي الاستيراد، رغم انها وفق هذه الاتفاقيات الدولية في التبادل التجاري، وحتى اللحظة لم نلقى أي تجاوب لتجاوز هذه الاشكاليات، ونتمنى أن يكون هناك خطوات جادة لمنع الاستيراد الخارجي كما حدث في ما يخص البن اليمني، فالعسل والبن منتجان قوميان من حيث الشهرة والقيمة على مستوى العالم، وأن نشجع المنتج الوطني على طريق مساعي الوصول للاكتفاء الذاتي، خاصة ونحن نواجه عدوان وحصار ويستدعي أن نقف جادين أمام هذه الامور".

ونوه البكري الى افتتاح مقر الجمعية اليمنية للنحالين وتجار العسل بصنعاء مؤخرا الذي سيمثل وسيلة آمنة للحصول على عسل يمني طبيعي والسعي لتطوير انتاجه واستعادة سمعته بعد ان تعرضت لحملات تشويه خلال الفترة الماضية، كما أن الجمعية توفر عبر مقرها مختبر لفحص أي عسل لأي مواطن أو جهة مجاناً على يد كفاءات وخبرات في هذا المجال.


 

مواضيع ذات صلة :