بترول ومعادن نُشر

تسريع التحول الرقمي في النفط والغاز 2019

قال رون بيك، مدير التسويق في قطاع الطاقة لدى آسبن تك، إن التحول الرقمي لا يزال هو المحور الرئيسي في العام المقبل للمشغلين في قطاع النفط والغاز حيث يوفر مجموعة جديدة كاملة من الفرص، حيث إن عملية التحول الرقمي ليست جديدة على هذا القطاع. على سبيل المثال، كانت مصافي النفط تتابع عملية التحول الرقمي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، مع وجود تقنيات مثل التحكم في العمليات المتقدمة الراسخة كجزء من المزيج التشغيلي للعديد من المشغلين.

وأضاف في تصريح صحافي: «لكن الاختلاف اليوم هو مدى سرعة تسارع هذا التحول. يقود هذا الاتجاه صناعة التكرير الآسيوية. تدفع المنظمات في الهند وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا والصين التحول الرقمي بقوة لأنها تدرك أن هذا يمكن أن يكون ميزة تنافسية واقتصادية بالنسبة لها مقابل منافسين تقليديين أبطأ الحركة في مناطق أخرى. يجب أن تضمن مصافي النفط في أوروبا أن تكون في طليعة أقرانها الآسيويين».

إنترنت الأشياء

وأوضح أن معدل التغير التكنولوجي يقود التحول الرقمي في جميع أنحاء العالم. ويستمر حجم البيانات المتصلة المتاحة للمشغلين في النمو بسرعة. ويرجع هذا إلى التوسع المستمر في سوق إنترنت الأشياء الصناعي (IIOT)، والذي يتوقع أن ينمو من 64 مليار دولار أميركي في عام 2018 إلى 91.4 مليار دولار بحلول عام 2023 ضمن معدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.39% خلال فترة التوقعات وفقاً لشركة الأبحاث، ماركتس آند ماركتس.


وإلى جانب ذلك، فإننا نشهد نمواً سريعاً في التعلم الآلي، مما يجعل الرؤى حول المصانع والمعدات متاحة بشكل أسرع لصناع القرار الكبار. وفي التنقل والافتراضيات والتحليلات، وفي توفير واجهات بسيطة ورؤى للبيانات والنماذج.

وعلى الرغم من ذلك، فإن التحليلات الإلزامية هي في نهاية المطاف مجرد مثال فقط، على الرغم من كونه عاملاً مهماً من حيث التوجه إلى التكنولوجيا الرقمية عبر قطاع النفط والغاز. وفيما يتعلق بالنتائج، نرى أن هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية تظهر في جميع أنحاء القطاع، حيث إن المسيرة إلى التحول الرقمي على قدم وساق. أولاً ستتغير طبيعة العمل.

حيث ستصبح المصافي ومهام الأصول أكثر استقلالية وتدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن توقع زيادة كبيرة في الإنتاجية. يحتاج الأفراد والشركات التي يعملون بها إلى فهم أن متطلبات العمال ستتطور. ستحتاج المنظمات والأشخاص إلى إعادة تدريب أنفسهم. كما نتوقع أن يشهد 2019 استمرار تنفيذ توجه جديد نسميه هنا: «شبكات التعاون الصناعي».

تغيير تنظيمي

وسيكون التوجه الرئيسي النهائي عبر هذا القطاع حول التغيير التنظيمي. إن توفير المعرفة والميكنة في البيانات والنماذج عبر شركات التكرير سيؤدي إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على عملية صنع القرار. إن الأشخاص الذين يتبنون ذلك سيجعلون أنفسهم أكثر قابلية للتوظيف، في حين أن المؤسسات التي تتبنى ذلك ستكون أكثر قدرة على تحقيق التحول الرقمي بطريقة ذات معنى والتنافس في 2019 وما بعده.

ومع اقترابنا نحو 2019، تبدو التوقعات مشرقة بالنسبة للمشغلين في قطاع النفط والغاز. على اعتبارها أوقات مثيرة للقطاع. ويقدم الدفع نحو التحول الرقمي وتقدّم الذكاء الاصطناعي والتقنيات القائمة على التحليلات مجموعة جديدة كاملة من الفرص.

© البيان 2018
 

مواضيع ذات صلة :