دين نُشر

عباس يحث العرب والمسلمين على زيارة القدس والاستثمار فيها

حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد17/6/2012 العرب والمسلمين على تكثيف الزيارات إلى مدينة القدس والعمل على شراء العقارات والأراضي فيها لحماية من إجراءات «التهويد والمصادرة» الإسرائيلية.


«وقال عباس في كلمة له في افتتاح مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الثالث في مدينة رام الله وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية » د ب ا «: » ندعو جميع إخوتنا إلى شراء وقت لهم في مدينتنا (القدس)، من خلال زيارتها وقضاء أيام فيها، أو حتى ساعات في رحاب البقاع الشريفة، وحبذا أن يقوم المقتدرون بشراء العقارات والأرض التي تتسرب من خلال السماسرة.


«وذكر عباس أن » القدس التي يريد الفلسطينيون أن يكون جزئها الشرقي عاصمة لدولتهم العتيدة في وضع صعب وقاس وعدواني يحتم علينا الإصرار على ضرورة زيارتها دينيا وسياسيا.


«وقال إن » التهويد يطال تضاريسها كافة، بما فيها أسماء شوارعها ومبانيها، وأصبحت معركتنا الحالية في القدس تدور على الهوية والحضارة والتراث، فالمقدسات تستغيث الله كل يوم أن يبعد عنها الاحتلال الذي يدنسها كل لحظة ويحمي مستوطنيه الذين يعبثون بكل ركن فيها.


«وتابع: » لولا صمود أهل القدس الأبطال وما يقومون به من دفاع عن هويتها العربية لصرنا إلى واقع صعب ومؤلم، ومن هنا يأتينا سعينا الدائم وتأكيدنا في كل مرة على ضرورة مؤازرة أهلنا الصابرين في المدينة من خلال زيارتهم أو دعمهم ليكونوا أكثر قدرة على المواجهة، والحفاظ على الأرض.


«وجدد عباس رفضه للانتقادات التي تطال دعوته إلى زيارة القدس، قائلا إنها » تفتقد إلى الدليل الشرعي، والوعي السياسي، وتغفل كثيرا طبيعة التغيرات التي تحدث بشكل يومي في مدينتنا المقدسة.


«وأضاف: » أننا نأمل من رافضي الزيارة ومنتقدي الداعين لها أن يضعوا هذه البديهيات نصب أعينهم وهم يدبجون الكلام المعسول دون انتباه إلى مدى الخطورة التي يحملها على واقع المدينة.


«وذكر عباس أن وضع القدس يتعلق بما آلت إليه الأوضاع السياسية » حيث أن العملية السلمية تعاني من حالة موت سريري ، والجانب الإسرائيلي هو المسؤول حتما والكرة في ملعبهم، بعد أن نفذنا ما ترتب علينا من التزامات باعتراف مختلف دول العالم.


«وحذر الرئيس الفلسطيني من » أن إحجام الجانب الإسرائيلي عن القيام بالتزاماته سيؤدي إلى جعل حل الدولتين حلا وهميا، يمكن أن نتحدث عنه في الصالونات الفكرية، ومراكز الأبحاث.


«واعتبر أن » الاحتلال الإسرائيلي زرع مستوطناته، ومستوطنيه بطريقة مدروسة، حولت أراضي دولتنا المستقبلية إلى معازل منفصلة يستحيل معها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.


«لكنه أكد في المقابل على » الالتزام بحل الدولتين والتوصل إلى حلول سياسية عبر المفاوضات التي تقوم على أسس سليمة ومرجعيات معترف بها من المجتمع الدولي بأسره، واتفاقات تم الالتزام بها، بحيث تؤدي إلى الاعتراف بحقنا في دولة كاملة السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


(دي برس)


مواضيع ذات صلة :