
وزير الخارجية السوري وليد المعلم (يمين) والى جانبه نظيره الفرنسي
اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد ان بلاده ترحب بالرئيس الاميركي باراك اوباما في حال قرر زيارةدمشق، مشددا في المقابل على ان العقوبات الاميركية المفروضة على بلاده "ظالمة".
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير "نرحب بمثل هذه الزيارة اذا صح العزم على القيام بها"، مشيرا الى ان " الدبلوماسية الحديثة تقوم على الحوار فما بالكم اذا جاء الحوار بين القادة"، مؤكدا ان هذا الحوار "سيساهم بالطبع في امن واستقرار المنطقة".
واضاف المعلم "اذا صح ما نشر في سكاي نيوز على لسان اوباما فهذا شيء مشجع"، مؤكدا ان زيارة اوباما لسوريا في حال حصلت سوف "تعطي الرسالة الحقيقية عن التغيير في نهج الادارة الاميركية".
وكان الرئيس الاميركي اعرب في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية تبث الاحد عن "قلقه" لسلوك سوريا، مشيرا في الوقت عينه الى استعداده للالتزام مع سوريا وامله بان تستمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في التحسن.
وكان الاسد دعا في الثالث من تموز/يوليو في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" نظيره الاميركي لزيارة سوريا، وقال يومها "اننا بالتأكيد نرحب به في سوريا.. وانا واضح جدا بهذا الخصوص".
وردا على سؤال عما اذا كان يرغب في تلبية هذه الدعوة، اجاب اوباما "كما تعرفون، اعتقد اننا بدأنا نشهد بعض الاتصالات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا.
ثمة جوانب في التصرف السوري تقلقنا، ونعتقد ان هناك طريقة يمكن لسوريا ان تضطلع فيها بدور بناء اكثر في عدد كبير من المسائل".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت في 24 حزيران/يونيو انها قررت ارسال سفير جديد الى سوريا بعد اربعة اعوام من استدعائها سفيرتها في دمشق، وتولي قائمة بالاعمال شؤون السفارة، وذلك بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في 2005.
من جهته، وردا على سؤال عن المساعي الفرنسية لرفع العقوبات الاميركية عن سوريا وخصوصا في ما يتعلق بتزويد دمشق قطع غيار لطائرات الايرباص، اعلن كوشنير ان "هذا ليس ببعيد ونحن نعمل على ذلك".
وتابع الوزير الفرنسي ان "افضل وسيلة لرفع العقوبات هي ان نبذل الوسائل الممكنة في كل مرة تتاح لنا الفرصة وذلك عبر الحوار، وسوف نستمر بالعمل على ذلك".
وعقب المعلم ان "هذه العقوبات ظالمة وانا واثق بان الجانب الفرنسي سيواصل جهوده من اجل رفع هذه العقوبات"، مؤكدا ان هذه العقوبات "تصيب امن المواطن السوري وراحته في استخدام الطيران المدني".
وكان اوباما جدد في ايار/مايو الماضي لمدة سنة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الادارة السابقة برئاسة جورج بوش على سوريا العام 2004، مشيرا الى القلق المستمر ازاء الاشتباه بدعم سوريا لناشطين.
وحول عملية السلام في الشرق الاوسط، شدد كوشنير على "ضرورة حل شامل"، مشيرا الى ان موقف فرنسا معروف، "فمن اجل تامين امن اسرائيل يجب اقامة دولة فلسطينية"، منوها ب"تطور الموقف الاميركي تجاه القضية".
واضاف كوشنير ان "فرنسا لم تغير موقفها حول اقامة دولة فلسطينية". وعقب المعلم ان موقف سوريا ايضا لم يتغير، مؤكدا انه "من دون انسحاب كامل الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 لن يسود السلام".
واكد المعلم "ضرورة معرفة موقف الحكومة الاسرائيلية"، مشددا على ان "سوريا لن تحضر اي مؤتمر دولي ان لم يجر الاعداد له جيدا بمعنى ان تقبل اسرائيل مرجعية عملية السلام وقرارات مجلس الامن ومبدأ الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل السلام".
وشدد على ضرورة "ان نعرف الهدف من هذا المؤتمر لان فشل اي مؤتمر دولي في دفع عملية السلام سيكون خطيرا على استقرار المنطقة".
اوباما يؤيد الالتزام مع سوريا 
وكان الرئيس السوري بشار الاسد وجه مطلع تموز/يوليو في مقابلة مع الشبكة عينها دعوة غير رسمية الى نظيره الاميركي لزيارة سوريا ومناقشة مسائل الشرق الاوسط.
وردا على سؤال عما اذا كان يرغب بتلبية هذه الدعوة، اجاب اوباما "كما تعرفون، اعتقد اننا بدأنا نشهد بعض الاتصالات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا".
واضاف "ثمة جوانب في التصرف السوري تقلقنا، ونعتقد ان هناك طريقة يمكن لسوريا ان تضطلع فيها بدور بناء اكثر في عدد كبير من المسائل".
وتابع الرئيس الاميركي في المقابلة التي سجلت اثناء زيارته الى غانا "لكن كما تعرفون، انا اؤمن بالالتزام وآمل في ان نتمكن من الاستمرار في رؤية حصول تقدم في هذه المجالات".
وكان الاسد دعا في الثالث من تموز/يوليو في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" نظيره الاميركي لزيارة سوريا، وقال يومها "اعتقد انه على الرئيس اوباما ان يزور اكبر عدد ممكن من الدول لاجراء حواراته، وبالطبع فان ذلك يشمل سوريا (...) اننا بالتأكيد نرحب به في سوريا. وانا واضح جدا بهذا الخصوص".
واعلنت الولايات المتحدة في 24 حزيران/يونيو انها قررت ارسال سفير جديد الى سوريا بعد اربعة اعوام من استدعائها سفيرتها في دمشق. واستدعت ادارة بوش السابقة السفيرة الاميركية في دمشق بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في 2005.
وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش اعتبر سوريا "دولة مارقة"، في حين يعتبرها خلفه اوباما احد مفاتيح تحقيق السلام في الشرق الاوسط. وكان المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل توجه في 14 حزيران/يونيو الى دمشق والتقى الرئيس الاسد، ووصف محادثاته بأنها "جدية ومثمرة"، مذكرا بأن "هدف الرئيس (اوباما) كان دوما، منذ البداية، السلام الشامل في المنطقة".
المصدر : فرانس برس




