دين نُشر

الدول المانحة تجتمع خلال 22- 23فبراير .. اليمن يتعهد باجراء إصلاحات عاجلة في حربه مع القاعدة

أفادت مسودة البيان الختامي لمؤتمر لندن بشأن اليمن يوم الاربعاء بأن الحكومة اليمنية تدرك الحاجة المُلحة للاصلاح  الاقتصادي والسياسي للمساعدة في القضاء على تشدد القاعدة الذي ينطوي على خطر تهديد استقرار المنطقة.

وسلمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمتها في المؤتمر يوم الأربعاء بالمشاكل التي يواجهها اليمن لكنها حثت الحكومة على تحسين أوضاع شعبها والحد من نفوذ المتشددين.

وتلتزم القوى الكبرى الحاضرة في المؤتمر في مسودة البيان التي حصلت رويترز عليها بدعم الحكومة اليمنية التي وافقت بدورها على أن تناقش مع صندوق النقد الدولي سبل التصدي للفقر الذي يؤجج التشدد.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الى الاجتماع بعد ان أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية تقل 300 شخص في رحلة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد.

وجاء في مسودة البيان "التحديات في اليمن تتنامي وتنطوي اذا لم يتم التصدي لها على خطر تهديد استقرار البلاد والمنطقة بشكل أعم."

وقالت ان المحادثات تهدف الى التوصل الى تحليل مشترك لمشاكل اليمن "بما في ذلك الظروف المؤدية الى التشدد وعدم الاستقرار" ودعت الى تناول شامل للقضية.

وأضافت المسودة "وتدرك حكومة اليمن الحاجة الملحة للتصدي لهذه القضايا."

وأبرزت محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية في 25 ديسمبر كانون الاول امكان أن تهدد القاعدة المصالح الغربية انطلاقا من اليمن ومخاطر تحوله الى دولة فاشلة مما يؤدي الى تفاقم التحديات الامنية التي يمثلها الصومال على الشاطئ المقابل لخليج عدن.

ودعت كلينتون صنعاء الى التصدي لمشاكل اليمن العميقة. وقالت في اجتماع وزراء الخارجية "نتطلع الى أن يشرع اليمن اصلاحات ويواصل محاربة الفساد ويحسن أجواء الاستثمار والتجارة في البلاد."

وتابعت "واذا لم يتم التصدي للصراع والعنف فسيقوضان الاصلاح السياسي والمصالحة اللازمين لتقدم اليمن."

ويواجه اليمن الى جانب القاعدة تمرد الحوثيين في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب إضافة الى مشاكل نقص المياه وتراجع دخله من النفط وضعف سيطرة الدولة.

وسعى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحرص على الحصول على دعم وتمويل من الولايات المتحدة الى تصوير خصومه الداخليين على أنهم جميعا مرتبطين بالقاعدة بشكل أو آخر.

وفيما يبرز حالة الاضطراب في المنطقة أعلنت السعودية يوم الاربعاء الانتصار على المتمردين الحوثيين اليمنيين بعد أن عرضوا وقف اطلاق النار. وتقاتل الحكومة اليمنية المتمردين منذ عام 2004 بينما دخلت السعودية الصراع في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن استولى المتمردون على أراض سعودية.

ويقول البنك الدولي ان نحو 42 في المئة من سكان اليمن وعددهم 23 مليونا يعيشون بأقل من دولارين في اليوم. ومن المتوقع ان يتضاعف سكان اليمن خلال 20 عاما لكن فرص العمل قليلة بالفعل وموارد المياه آخذة في الانهيار مما يسهل على الجماعات المتشددة مثل القاعدة تجنيد الشبان الساخطين.

ويشارك في اجتماع يوم الاربعاء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى مصر والاردن وتركيا ويعقد بهدف دعم اليمن مع المضي قدما في الوقت نفسه في التنمية الاقتصادية والاصلاح.

وقالت كلينتون ان اليمن يجب أن يظهر أنه قادر على توجيه المساعدات الاجنبية بشكل فعال.

وتعهد مؤتمر للمانحين عقد في لندن عام 2006 بتقديم نحو خمسة مليارات دولار لليمن لكن لم يدفع الا جزء صغير من المبلغ لاسباب من بينها بواعث القلق بخصوص طريقة انفاق الاموال.

وقالت مسودة البيان الى مجلس التعاون الخليجي سيستضيف اجتماعا لدول الخليج ومانحين دوليين اخرين بشأن اليمن في الرياض في 22 و23 فبراير شباط.

مواضيع ذات صلة :