دين نُشر

محادثات الشرق الأوسط مازالت عرضة للخطر

KILNTONاختتمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس ثلاثة أيام من المحادثات مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين دون ان تكون هناك اشارة واضحة على تحقيق تقدم بشأن الخروج من الطريق المسدود فيما يتعلق بالبناء في مستوطنات الضفة الغربية.
وفي مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي. نيوز عبرت كلينتون مرة أخرى عن آمال الولايات المتحدة في ان تمدد اسرائيل وقف البناء الجزئي في المستوطنات الذي ينتهي يوم 30 سبتمبر ايلول.
لكن اسرائيل أكدت مجددا ان التجميد الذي استمر عشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة سينتهي في الموعد المقرر. ويخيم على جهود السلام الامريكية تهديد فلسطيني بالانسحاب من المفاوضات اذا استؤنف البناء.
وقال مسؤولون قريبون من المحادثات ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراحا بتمديد وقف البناء لمدة ثلاثة اشهر.
وفي ختام جولة من المفاوضات بدأت في مصر يوم الثلاثاء توجهت كلينتون الى الاردن لتناول الغداء مع الملك عبد الله بعد الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وفي تقييم متفائل لاجتماعاتها مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين قالت كلينتون لشبكة ايه.بي.سي. في القدس "يمكنني القول انها (المحادثات) في مسار بناء وهذا شيء مطمئن جدا بالنسبة لنا."
غير ان متحدثا باسم عباس أوضح ان الفلسطينيين لم يتخلوا عن مطلبهم بأن يستمر وقف البناء في المستوطنات على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 وهي الاراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
وقال المتحدث الفلسطيني نبيل أبو ردينة ان الرئيس عباس أبلغ مجددا وزيرة الخارجية الامريكية بالموقف الفلسطيني فيما يتعلق بمتطلبات استمرار عملية السلام وتحديدا قضية تجميد المستوطنات وانهاء الاحتلال.
وقال الرئيس المصري حسني مبارك للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي يوم الخميس انه اقترح تمديد التجميد ثلاثة أشهر خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء على أمل كسب وقت للمفاوضين ليتفقوا على حدود للدولة الفلسطينية.
وقالت اسرائيل ان مثل هذا الاتفاق يمكن ان يشمل مبادلة اراض تحتفظ بموجبه بالكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية.
وقال مبارك في مقطع من المقابلة بثته الاذاعة الاسرائيلية "انا تكلمت معه (نتنياهو) في هذا الموضوع وقلت له اديه (لعباس) على الاقل ثلاثة اشهر اثناء المفاوضات ونشوف المفاوضات بصورة مستمرة قد تصلوا الى حلول مرضية... وبعدين ابني في حدودك وهو يبني في حدوده."
وقال مسؤولون قريبون من المحادثات ان الولايات المتحدة التي أطلقت المفاوضات المباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول بعد تعثر دام 20 شهرا قدمت اقتراحا مماثلا. وامتنع مسؤولون امريكيون عن التعقيب.
وقالت كلينتون في المقابلة مع شبكة ايه.بي.سي. "اننا نعمل بجد للتأكد من بقاء مناخ يؤدي الى محادثات بناءة." وأشارت الى ان نتنياهو "احتاج لرصيد سياسي كبير" ليحقق وقف البناء في المقام الاول.
وقال مكتب نتنياهو في بيان انه متمسك بموقفه وهو عدم تمديد التجميد. غير أنه كان قد قال انه ينوي الحد من نطاق البناء في المستقبل.
ووصفت محكمة العدل الدولية المستوطنات بأنها غير مشروعة وهي نتيجة رفضتها اسرائيل. ويخشى الفلسطينيون من ان الجيوب الاستيطانية ستحرمهم من اقامة دولة لها مقومات البقاء.
ويجتمع الزعماء الاوروبيون في بروكسل يوم الخميس وسوف يدعون اسرائيل الى تمديد التجميد وفقا لما جاء في مسودة للبيان الختامي للقمة اطلعت رويترز على نسخة منها.
وحددت واشنطن هدفا مدته عام لحل القضايا الجوهرية التي يختلف عليها الجانبان. وقال المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين سيجتمعون الاسبوع القادم ليحددوا موعدا جديدا لاجتماع الزعماء.
وفي اطار مسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما لتحقيق سلام اوسع نطاقا بين اسرائيل والعالم العربي يعتزم ميتشل زيارة سوريا يوم الخميس لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ثم لبنان للقاء زعمائه.
وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية ( حماس) شنت الطائرات الاسرائيلية ثلاث غارات على أهداف مشتبه بها للنشطاء بعد هجمات بالصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية.

مواضيع ذات صلة :