آراء وأقلام نُشر

ردة فعل الأسواق على قرار الفيدرالي

العرب.. وأخيراً وبعد اجتماع استمر ليومين متتاليين خرج إلينا الاحتياطي الفيدرالي بقراره القديم الجديد بعدم رفع الفائدة على الدولار في خطوة كانت متوقعة لولا الأوساط المالية في أميركا نفسها كانت متفائلة برفع للفائدة في هذا الاجتماع المطول وهذا ما عكس ردة فعل الأسواق على هذا القرار بفتور وتردد.
لقد كان لقرارات رفع الفائدة آثار مباشرة على حركة الأسواق المالية واتجاهاتها فما أن يتم زيادة أو خفض الفائدة على الدولار فإن ردة الفعل تكون آنية ولحظية ففي حالة تخفيض الفائدة فإن هذا القرار سينعكس على سعر صرف الدولار بالهبوط ويقابله ارتفاع في أسعار الأسهم وأسعار المعادن كالذهب والفضة وأسعار النفط ومشتقاته والعكس صحيح فعندما يتم رفع سعر الفائدة على الدولار فإن سعر صرف الدولار سيرتفع وبالمقابل فإن أسعار الأسهم ستنخفض وكذلك أسعار الذهب وأسعار النفط.
وفي حالتنا هذه فكان من المتوقع ولو نسبياً هو رفع الفائدة على الدولار وعليه فردة الفعل المتوقعة هي أن تنخفض أسعار الأسهم وأسعار النفط ولكن وبما أن الفائدة ما زالت صفرية على الدولار فإن العكس يكون هو المنطقي وهو ارتفاع أسعار الأسهم وأسعار النفط مع انخفاض سعر صرف الدولار ولكن الذي حصل هو أنه بعد صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت الفائدة الصفرية فإن سعر صرف الدولار انخفض كما هو متوقع وكذلك ارتفعت أسعار الذهب كما هو متوقع ولكن غير المتوقع هو استمرار هبوط أسعار النفط وكذلك غير المتوقع هو إغلاق البورصات الأميركية على انخفاض وكذلك الأوروبية واليابانية.
لقد تلقى المستثمرون هذا القرار بشيء من السلبية مما أدى إلى هذه النتيجة الغريبة ولعل السبب هو أن الاحتياطي الفيدرالي جعل الباب مفتوحا لرفع الفائدة في أي اجتماع مقبل وأقرب اجتماع هو في شهر أكتوبر المقبل وحتى ذلك الوقت فإننا سنعود إلى دوامة هل سيرفع الفيدرالي الفائدة الآن أم سيستمر في التأجيل.

مواضيع ذات صلة :