قال الخبير الإقتصادي جيفري ساكس يوم السبت 12 فبراير إن الانتفاضات في العالم العربي هي فقط دلالة منذرة لعدم الاستقرار الذي يواجه دولا فقيرة اخرى ما لم تعالج أزمة الغذاء العالمية.
واضحى الغضب الشعبي بسبب ارتفاع اسعار الغذاء مادة مفجرة بين مزيج من الشكوى تسببت في سقوط زعيمي مصر وتونس وتزيد من الضغوط الان على السلطات في الجزائر والاردن.
وقال ساكس وهو مستشار لفترة طويلة لحكومات ووكالات عالمية في مجال مكافحة الفقر ان الاسباب الجذرية تنطبق بالفعل على حزام غير مستقر بالفعل من الدول يمتد من العراق عبر منطقة افريقيا جنوب الصحراء الى شواطيء غرب أفريقيا.
وقال في مقابلة عما وصفه بقلق محدود بشكل مفرط بين البعض في الغرب بشأن نوبة الغضب الحالية المستفيدة من جماعة الاخوان المسلمين «هذا ليس بشأن الاخوان المسلمين فحسب وليس بشأن السياسة فحسب.»
«وقال ساكس وهو مدير معهد الارض بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة » هذا بشأن الجوع والفقر وانتاج الغذاء وتغير في الاقتصاد العالمي.
ووصلت أسعار الغذاء العالمية التي ترصدها منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة إلى أعلى مستوياتها في يناير كانون الثاني حيث تسبب الطلب المتزايد مصحوبا بالاحوال الجوية غير المعتادة في زيادة اسعار الحبوب الاساسية مثل القمح الى اعلى مستوى في عامين.
«وقال ساكس الذي رأي في كتابه الاكثر مبيعا في 2005 » نهاية الفقرThe End of Poverty أن الممكن القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2025 ان الظهور المحتمل للصين كمستورد للغذاء هذا العام سيزيد الامور سوءا للدول الافريقية الفقيرة التي تعتمد بالفعل على واردات الغذاء بسبب قطاعاتها الزراعية الضعيفة.
«وقال » لا يسعهم العيش على واردات الحبوب بالاسعار العالمية التي ستظل مرتفعة وغير مستقرة وحذر من من ان الصراع الاجتماعي ربما يفجر عدم الاستقرار السياسي في جزء مضطرب بالفعل من العالم.
وقال ساكس ان مثل هذه الاوضاع اوجدت ارضا خصبة لانعدام الامن ومشيرا الى الهجمات وعمليات الخطف الاخيرة التي انحي باللائمة فيها على حلفاء القاعدة في النيجر وموريتانيا كدلالة على ان نفوذ الجماعة ينتشر غربا الى حزام الساحل شبه الجاف.
وحث الحكومات الافريقية على سحب البساط من تحت هذه الجماعات بتوفير احتياجات الغذاء الاساسية لسكانها وهو هدف قال ساكس انه يستلزم من الدول الغنية الوفاء بتعهداتها بمعالجة نقص الغذاء العالمي.