الأخبار نُشر

لقاء تشاوري للصناعة مع الهيئات الإعلامية

Imageأوضح الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل, وزير الصناعة والتجارة, أن اللقاء التشاوري, الذي عقد صباح اليوم في مبنى الوزارة مع الهيئات الإعلامية, يتزامن مع صدور قرار رئيس الوزراء بشأن إنشاء مجلس للتنمية الصناعية, يعبر عن المسئولية المشتركة لأجهزة الدولة المختلفة, سواء كانت الوزارة أو مصلحة الضرائب أو هيئة الاستثمار ....وغيرها من هيئات, وايضا جمعية الصناعيين اليمنيين والقطاع الخاص, الذي يستحوذ على أغلبية عضوية هذا المجلس, ويتزامن –أيضا- مع مؤتمر "صنع في اليمن" ولقد اعتدنا على تنظيم فعاليات متناثرة هنا وهناك, لمناقشة قضايا الصناعة, ولكننا نسعى لأن نعد بشكل حرفي برنامجا متوسط المدى لعامين أو ثلاثة أعوام حول كافة قضايا الصناعة, سواء المؤسسية او التشريعية أو الفنية او علاقة الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأشار إلى الصعوبات والمعوقات التي يعانيها قطاع الصناعة, وهي ضعف البنية التحتية وتدني مستوى المهارة والكفاءة لدى العمالة والإشكاليات المرتبطة بالجانب التمويلي, القطاع المالي والمصرفي بالتحديد, بالإضافة إلى بعض الجوانب التشريعية.
وقال الحاج عبد الواسع هائل سعيد, رئيس جمعية الصناعيين اليمنيين, إن شعار "صنع في اليمن" رفع منذ فترة طويلة, ولكنه لم يفعل لأنه تنقصه الناحية الإعلامية, فعندنا قصور إعلامي كبير جدا. ونوه بأنه في مصر عندهم أكثر من 12.800 منشأة صناعية, ما بين منشأة كبيرة ومتوسطة وصغيرة, وفي اليمن توجد منشآت كثيرة لا نعلم بها, نكتشف أحيانا صناعات ونتفاجأ أنها صنعت في اليمن, وهذا مرده إلى القصور الإعلامي, سواء من المصنعين أنفسهم أو من الجهات الرسمية, وعندنا –أيضا- مشكلة في الصناعة اليمنية, لا نستطيع أن نقول أن كل الصناعات جيدة بنسبة 100% الجودة تختلف في كل البلدان, والجودة لا يصل إليها أحد إلا بالنقد الموضوعي المتواصل, فنحن كصناعيين نتقبل ذلك ولكن نحن نتكلم أن بعض الصناعات اليمنية اليوم تفوق, إن لم تكن في نفس المستوى, تفوق بعض الصناعات في المنطقة العربية كلها, من حيث الجودة والنوعية, لكن نجد أن الكثير من المستهلكين يفقدون الثقة في تناول هذه المنتجات, يعتبرونها منتجات لا ترقى إلى مستوى المنتجات في الدول المجاورة, هناك صناعات يمنية جيدة, وبدأ اليوم الكثير من اليمنيين يدخلون في الصناعة الثقيلة وصناعة الحديد والصلب وصناعة الاسمنت, على أحدث وأرقى المستويات, وكل المنتجات اليمنية حاصلة على شهادة الايزو, ونطلب من الإخوة الإعلاميين أن يتحثون بكلمات ايجابية وتشجيع الصناعات الوطنية.
 من جانبه أشار حسن اللوزي, وزير الإعلام, إلى أن انعقاد هذا اللقاء التشاوري ينعقد واليمن على مشارف الإعداد والتنفيذ للمؤتمر الأول لـ"صنع في اليمن" في المكلا – حضرموت, التي مازالت تمسك بيد قوية ومتفائلة مشعل البشارة في طريق استئناف الخطوات العملية وتبني المبادرات الوطنية والعربية للنهضة الصناعية والتطور الاقتصادي كمنافس جريء للعاصمة الاقتصادية والصناعية والسياحية محافظة عدن, وقال : نلتقي اليوم لنضع النقاط على الحروف والمبادئ المضيئة أمام حركة العمل الإعلامي ليؤدي دوره المأمول في مواكبة ومتابعة أعمال المؤتمر بصورة خاصة وتحمل المسئولية تجاه حركة التطور الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام وللدفع قدما بكل النوايا الخيرة والإرادات البناءة والمغامرة من أجل تعزيز وتشييد صروح النهضة الصناعية في اليمن, وتحقيق طموحات توطين الصناعات الحيوية فيها وحيث يكون المناخ مهيئا والظروف تسمح بذلك, وليس علينا في هذا الجانب سوى الالتزام بكل ما تضمنته السياسة الإعلامية وخارطة القضايا والمواضيع التي يتعين أن يعمل من اجلها الإعلام في كل وسائله وادواته, لكي تتحقق الأهداف المنشودة في التنمية الصناعية كرديف معزز للتنمية الاقتصادية. مشيرا إلى أن المشكلة ليست مشكلة إعلامية فالإعلام موجود ليخدم كافة القضايا ولكي يعالج ويساهم في كافة المشكلات ولكن المشكلة لها طرف آخر, طرف مازال سلبيا ومازالت أياديه مغلولة تجاه الاهتمام بالدور الاعلامي والإنفاق على الاعلام, فالانفاق على الدعاية الاعلانية, سواء كانت للدعاية للصناعة أو للدعاية لأي منتج مازال تحت الصفر, لا ينفق على الاعلام وعلى الاعلان والدعاية من القطاع الخاص في بلادنا, منوها بأن أي مبلغ مخصص للاعلام لا يصرف وإنما يستحوذ عليه, والمفروض أن يكون لينا وعي بالاتجاه نحو التصنيع ونحو الانتاج أن يكون لدينا وعي بأن التصنيع لا يمكن أن يتحقق إلا بالسوق والترويج في الأسواق, وايجاد الرغبة في الشراء ومتابعة ما ينتج وذلك لا يتم.
وشدد الأخ أحمد بازرعة, رئيس نادي رجال الأعمال اليمنيين, على أهمية تفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة, منوها بأن الصناعة تحتاج إلى بنية اجتماعية وتنظيمية وتشريعية وتعليمية وتأهيلية وتدريبية, وقال بأن مؤتمر "الصناعة.. مستقبل اليمن" سوف يتكلم عن الصناعة وعن معوقات ومشاكل الصناعة في اليمن وطموحات المصنعين, مؤكدا أن الصناعة هي مستقبل اليمن, وأنها البديل عن النفط في حال نضوبه, وطالب برفع الوعي العام للمجتمع بأهمية الصناعة الوطنية, كبديل أساسي للتنمية المستدامة, مشيرا إلى اهمية دور الاعلام في الترويج للصناعة والمساهمة في ايجاد بيئة تجارية واستثمارية ملائمة.
رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت, عمر باجرش, أوضح أنه يمكن لقطاع الصناعة أن يأخذ بزمام الاقتصاد اليمني بشكل عام, ويعتبر هذا القطاع مهملا, ويعاني من الكثير من المشاكل, مؤكدا أنه مهملا ليس من قبل الدولة وحسب وإنما حتى من قبل القطاع الخاص. وأشار باجرش إلى أنه تم البحث عن تجارب الدول, التي خطت خطوات كبيرة في هذا القطاع وحققت نموا فيه, وقال: ولقد وجدنا أن التجربة الماليزية هي الأقرب لنا بسبب الكثير من الأمور خاصة العادات والتقاليد والدين والثقافة, إضافة إلى ما حققته التجربة الماليزية من نهضة في هذا المجال, ولذا توجهنا إلى الإخوة في الغرفة الماليزية وبعض المؤسسات الماليزية الحكومية ووجدنا الترحيب الكامل منهم, والمساعدة وكان ذلك من العوامل الرئيسة التي جعلتنا نختار ماليزيا كتجربة في هذا المؤتمر وان نستفيد من تجربتهم في هذا الاتجاه. وكشف باجرش النقاب عن أن مهاتير محمد, رئيس مجلس وزراء ماليزيا السابق, سوف يلقي محاضرة في المؤتمر, يتحدث فيها عن التجربة الماليزية, وكيف استطاعت التغلب على الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها ما كان يسمى بنمور آسيا, التي تعرضت لأزمة اقتصادية في عهد التسعينيات من القرن الماضي, واستطاعت ماليزيا الخروج من تلك الأزمة بنجاح كبير عبر تحقيق نهضة اقتصادية ضخمة, وقال باجرش بأن غرفة تجارة وصناعة حضرموت وجهت أكثر من ألف دعوة لرجال أعمال من الخليج والدول العربية لحضور المؤتمر. 
يذكر أن مؤتمر "الصناعة.. مستقبل اليمن" لتحقيق شعار "صنع في اليمن" سوف تحتضنه المكلا – حضرموت, خلال الفترة من 22-23 ديسمبر المقبل, برعاية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح, رئيس الجمهورية, وتنظيم غرفة تجارة وصناعة حضرموت ووزارة الصناعة والتجارة ونادي رجال الأعمال اليمنيين, ويهدف إلى البحث عن البدائل الاستراتيجية لمستقبل الاقتصاد اليمني كقطاع الصناعة والدفع بالبدء لإعداد استراتيجيات واضحة في كيفية تطويره, وأنه لا بديل لليمن لتلحق بالركب الدولي إلا عبر تطوير الصناعة المحلية وتحويل اليمن إلى دولة صناعية متطورة, وعلى وجه الخصوص يهدف المؤتمر إلى: - تحديد رؤية لاستراتيجية التنمية الصناعية اليمنية. - تحديد أهم التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الصناعي ووسائل تجاوزها. - مرتكزات البيئة الاستثمارية الصناعية في اليمن وطرق تعزيزها. - عوامل تنفيذ شعار "صنع في اليمن" وايجاد الوسائل لتطوير القدرة التنافسية للصناعة اليمنية. - الترويج لفرص الاستثمار الصناعي.

مواضيع ذات صلة :