قال مجلس الذهب العالمي يوم الاربعاء إن الطلب العالمي على الذهب تراجع 11 بالمئة في 2009 لضعف الطلب الصناعي وتراجع الطلب على الحلي
لكن من المرجح أن يظل اقبال المستثمرين على المعدن النفيس قويا هذا العام.
وأضاف المجلس الذي يتخذ من لندن مقرا في تقرير ان بوادر تعاف ظهرت في الطلب الصناعي على الذهب والطلب على الحلي في أواخر العام الماضي وهو ما قد يدعم أسعار الذهب ويزيد من مكاسب العام الماضي القوية.
وارتفع الذهب 35 بالمئة العام الماضي محققا أكبر مكاسب سنوية في ثلاثة عقود نتيجة المخاوف بشأن انخفاض قيمة العملة وتوقعات بتضخم في الاجل الطويل مع خروج العالم من التباطؤ الاقتصادي.
وتراجع الطلب العالمي 24 بالمئة في الربع الاخير من العام الماضي الى 819.7 طن مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق لكنه ارتفع مقارنة مع الربعين الثاني والثالث من العام.
وقال التقرير ان الطلب الاستثماري ارتفع سبعة بالمئة في 2009 مقارنة مع العام السابق لعدة عوامل من بينها انتعاش صافي استثمارات التجزئة في الهند والولايات المتحدة.
ويستحوذ الطلب الاستثماري على نسبة كبيرة من الطلب الاجمالي مدعوما بأدوات استثمارية جديدة اذ يعتبر المستثمرون الذهب ملاذا امنا في أوقات الازمات الاقتصادية.
وتابع التقرير أن الطلب على الذهب للصناديق المتداولة في البورصة ارتفع 85 بالمئة في 2009 مقارنة مع العام السابق بفضل الربع الاول القوي لكنه تراجع في الفصول التالية.
ومن المرجح أن يواصل طلب الصناديق المتداولة في البورصة الارتفاع نتيجة زيادة اقبال المستثمرين على المعدن الاصفر.
تراجع الطلب على الحلي بنسبة 20 %
وتراجع الطلب العالمي على الحلي 20 بالمئة في 2009 الى 1747.3 طن اذ انخفضت المبيعات في دول استهلاكية كبرى مثل الهند نتيجة التباطؤ الاقتصادي.
وتسبب الانخفاض الكبير في الطلب على الحلي بالهند في تراجع الطلب الاجمالي بنسبة 33 بالمئة الى 480 طنا في 2009.
لكن الطلب الهندي على الحلي ارتفع 27 بالمئة في الربع الاخير من العام مقارنة بنفس الفترة من 2008 لتحتفظ الهند بصدارة الدول المستهلكة للمعدن النفيس.
ودعم شراء البنك المركزي الهندي 200 طن من الذهب في نوفمبر تشرين الثاني حالة التفاؤل ببقاء المعدن النفيس كملاذ امن للاستثمارات.
وقال المجلس انه ليس من الواضح ان كانت حالة التفاؤل ستستمر في الهند في ظل ارتفاع الاسعار.

