
و أشارت هذه الإحصائيات إلى الانتعاشة التي يشهدها القطاع السياحي في تونس رغم الأزمة المالية التي تهدد نمو القطاع في العالم و التي أثرت بشكل كبير في تقلص نمو العديد من القطاعات.
يذكر أن قطاع السياحة يعد ثان مشغل لليد العاملة في البلاد التونسية و ركيزة هامة من ركائز الاقتصاد التونسي حيث يشغل ما لا يقل عن 360 ألف عامل و يغطي قرابة 75 بالمائة من العجز التجاري لتونس، كما تعتبر المصدر الأول للعملة الأجنبية.
كما ذكرت هذه البيانات أن عدد السياح الذين توافدوا على البلاد خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الحالية بلغ ما يزيد عن مليوني سائح محققا ارتفاع قدر بنسبة 1.3 بالمائة عن سنة 2008. وبذلك فإن عائدات السياحة التونسية فاقت الثلاث مليارات و نصف إلى حد الآن محققة زيادة قدرت بـ1.098 مليار دينار(904 مليون دولار).
فبالرغم أن الموسم السياحي يعتبر في بدايته حيث أن أهم فترة تكون في فصل الصيف فقد سجلت هذا الانتعاش و هو ما يبشر بأن الموسم السياحي سيكون بخير خلال هذه السنة و هو ما يبطل المخاوف التي عاشها المشتغلون في هذا المجال تخوفا من مخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية على القطاع.
و لذلك فإن مطمح الجهات المعنية بتجاوز عدد السياح الذين يزورون تونس 6.5 مليون سائح حتى موفى 2009 ( وهو عدد السياح الذين استضافتهم تونس خلال سنة 2008 ) يصبح أملا مشروعا وقابلا للتحقيق اعتمادا على هذه المؤشرات.