اقتصاد خليجي نُشر

هبوط بورصات الخليج مع تراجع النفط رغم توقعات خفض الفائدة الأمريكية

بورصات الخليج وانخفاض النفط شكّلَا محور الأحداث المالية اليوم، إذ شهدت معظم المؤشرات في المنطقة تراجعات ملحوظة متأثرة باستمرار تراجع أسعار النفط العالمية، فاضطراب السوق النفطي ألقى بظلاله على تداولات المستثمرين وحركة الأسهم، إلا أن ترقب خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأمريكي خفف بعض الضغوط على الأسواق وأبطأ من وتيرة الهبوط.

هبوط بورصات الخليج مع تراجع النفط رغم توقعات خفض الفائدة الأمريكية

تأثير بورصات الخليج وانخفاض النفط على أداء الأسهم الرئيسية

شهدت بورصات الخليج اليوم خسائر متفاوتة نتيجة استمرار انخفاض النفط، حيث تراجع المؤشر القياسي في السعودية بنسبة 1.5 بالمئة متأثراً بهبوط سهم أرامكو بنسبة 2.7 بالمئة نتيجة تقارير حول دراسة الشركة خيارات لجمع سيولة من بيع أصول مختلفة، وفي دبي لم تحافظ السوق على مكاسبها المبكرة، إذ أُغلق المؤشر منخفضاً 0.1 بالمئة وتراجع سهم إعمار العقارية بنسبة 1.1 بالمئة، أما مؤشر أبوظبي فقد أغلق على انخفاض 0.1 بالمئة نتيجة تأثير السيولة وحالة الحذر بالسوق.

دور السياسة النقدية الأمريكية في تقلبات بورصات الخليج

تُربك التحولات في السياسة النقدية الأمريكية بورصات الخليج، نظراً لارتباط عملات معظم دول الخليج بالدولار، فقد ساهمت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول احتمالية خفض سعر الفائدة في ديسمبر بتقليل حدة الانخفاضات التي سجلتها البورصات، وأدى ذلك إلى ارتفاع توقعات المستثمرين لخفض الفائدة إلى 81 بالمئة بعد أن كانت 40 بالمئة فقط الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من ذلك، تظل نتائج قرارات السياسة النقدية القادمة مشروطة بصدور بيانات اقتصادية أمريكية مؤجلة بفعل الإغلاق الحكومي.

بورصات الخليج وانخفاض النفط وتأثيره على أسواق المنطقة

أسعار النفط ما زالت اللاعب الأساسي في اقتصاد الخليج، لذلك تتحرك البورصات صعوداً وهبوطاً وفق التوقعات المرتبطة بالعرض والطلب العالمي وحجم الشحنات الروسية، وفي ظل تزايد المخاوف من تخمة في المعروض العالمي خلال العام المقبل، لم تتمكن أسواق الأسهم في الخليج من تحقيق مكاسب، حتى مع صدور قرارات مالية واقتصادية محلية، مثل اعتماد الموازنة العامة في دبي للأعوام 2026-2028 بإجمالي نفقات وإيرادات طموحة.

    هبوط المؤشر السعودي بنسبة 1.5 بالمئة بقيادة تراجع أرامكو.

    تأثر مؤشر دبي بتراجع إعمار العقارية وانخفاضه بنسبة 0.1 بالمئة.

    انخفاض مؤشر قطر بنسبة 0.9 بالمئة نتيجة تراجع سهم مصرف قطر الإسلامي.

    تراجع مؤشر البحرين بنسبة 0.4 بالمئة، فيما استقر مؤشر سلطنة عمان.

    ارتفاع مؤشر الكويت بنسبة 0.3 بالمئة.

    سهم البنك التجاري الدولي دعم ارتفاع مؤشر مصر.

تفاعل المستثمرين مع أخبار بورصات الخليج وانخفاض النفط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجميع التغيرات العالمية الاقتصادية، حيث لا تزال الأسواق تنتظر مستجدات السياسة النقدية ومستوى الطلب العالمي على النفط وسط مناخ حذر يفرض نفسه على القرارات الاستثمارية.

 

مانشيت

مواضيع ذات صلة :