بترول ومعادن نُشر

هل يمكن أن نرى الذهب فوق مستوى 2000 دولار مرة أخرى؟.. خبير يُجيب

يحتفل اليمن مع سائر بلدان العالم يوم غدٍ الاثنين باليوم العالمي للأنيميا المنجلية الذي يصادف الـ 19 من يونيو من كل عام.

هل يمكن أن نرى الذهب فوق مستوى 2000 دولار مرة أخرى؟.. خبير يُجيب

وخلال تعاملات اليوم الجمعة تلونت أسعار المعدن الأصفر بالأخضر وزادت بنسبة 0.3% لتصل إلى 1964.19 للأونصة الواحدة في مقابل هبوط مؤشر الدولار مقابل سلة ست عملات رئيسية من أدنى مستوى له في شهر.

وأتى أداء الذهب متأثراً بقرار الفيدرالي الأمريكي تثبيت الفائدة في اجتماعه يوم الأربعاء الماضي وذلك للمرة الأولى منذ 10 اجتماعات متتالية من الرفع القوي للفائدة في محاولة للسيطرة على تضخم.

وأتت تلك القرارات بعدما وصلت معدلات التضخم إلى نسبة 4%. ولكن بالرغم من تثبيت الفائدة، إلا أن الفيدرالي ومحافظ البنك جيروم باول أكدا على تثبيت الفائدة ما هو توقف مؤقت، وأن هناك المزيد من رفع الفائدة على الأقل حتى نهاية عام 2023.

وتسببت سياسات الفيدرالي الأمريكي الجديدة بشأن أسعار الفائدة ورفعها المتوالي منذ مارس 2022 في تراجعات قوية بأسعار الذهب حتى وصل إلى مستويات 1925 دولاراً للأونصة.

وبصفة عامة، عانى الذهب من تقلبات قوية خلال الفترة الماضية مع حالة الغموض التي سيطرة على الأوضاع العالمية سواء بتوجهات البنوك المركزية المتباينة، أو باستمرار مخاوف نمو التضخم وانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود.

الفيصل بالتحركات

وأوضحت مذكرة صادرة من قسم الأبحاث لدى "إيكويتي جروب" إلى أنه ومع استمرار البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال سواء بتباطؤ نمو مبيعات التجزئة أو بارتفاع إعانات البطالة بالولايات المتحدة فإن الأسواق أصبحت تعتقد أن تلك السياسة النقدية التي أعلن عنها الفيدرالي لن تدوم طويلاً.

ولفتت المذكرة إلى أن البيانات الاقتصادية قد تمنع رفع الفائدة مرة أخرى حتى نهاية العام خاصة مع تأكيد المركزي الأمريكي أن البيانات الاقتصادية ستكون الفيصل في تحركات الفيدرالي الفترة المقبلة.

وأوضحت المذكرة أن ما ساهم في التقلبات القوية التي عانى منه المعدن الأصفر الفترة الماضية ليس فقط الفيدرالي الأمريكي، ولكن استمرار أغلب البنوك المركزية في سياسة التشديد النقدي.

وفي خطوة مفاجئة قرر البنك الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا رفع الفائدة، وأكدا على أن الأوضاع الاقتصادية الحالية ومعدلات التضخم لا تزال تستدعي الاستمرار في رفع الفائدة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن البنك المركزي الأوروبي أطل علينا بالأمس وقرر رفع الفائدة بواقع ربع نقطة أساس.

وتسببت تلك السياسات في الضغط على الذهب ليفشل في العودة من جديد إلى مستويات 2000 دولار للأونصة بالرغم من ارتفاع حالة عدم اليقين والبيانات الاقتصادية المخيبة للآمال ومخاوف الركود الاقتصادي.

ولكن يبقى التساؤل.. هل من الممكن أن يعود الذهب لـ2000 دولار للأونصة؟

رائد الخضر رئيس قسم الأبحاث في Equiti Group، في تصريحات لـ"معلومات مباشر"، أكد أنه يجب الوضع بعين الاعتبار أن أحد أهم الأسباب الرئيسية التي جعلت البنوك المركزية تستمر في سياسة التشديد النقدي قد بدأت تتلاشى حيث أظهرت الإحصائيات الأخيرة علامات على نجاح البنوك المركزية في السيطرة على معدلات التضخم مثل البيانات الصادرة اليوم التي أشارت إلى تباطؤ نمو التضخم في منطقة اليورو من 7.1% إلى 6%.

وبين الخضر أنه بالتالي حتى لو استمرت البنوك المركزية لفترة من الوقت في تلك السياسات النقدية التشديدية فإن العديد من المستثمرين يعتقدون اقتراب الوصول إلى الذروة وسرعان ما ستبدأ البنوك المركزية في اتباع سياسات نقدية تسهيلية جديدة.

ولفت الخضر إلى أنه بالنسبة للفيدرالي الأمريكي الذي أكد على احتمالات رفع الفائدة قبل نهاية عام 2023 فإن ما أظهرته بيانات التضخم أنها اقتربت من الهدف المحدد عند 2% وهو الأمر الذي يدعم احتمالات ألا يكون هناك المزيد من رفع أسعار الفائدة حتى لو الفيدرالي أشار غير ذلك.

وأكد أنه في حالة استمرار السيطرة على التضخم وتباطؤ نموه الفترة القادمة فإن ذلك يؤكد على الوصول لذروة التشديد النقدي على الصعيد العالمي والبدء في دورة اقتصادية جديدة تتبنى تثبيت الفائدة أو حتى سياسات نقدية توسعية من شأنها دعم ارتفاع الذهب وقد نراه من جديد عند مستويات 2000 دولار للأونصة.

 

مباشر


 

مواضيع ذات صلة :