قالت شركة "كاسبرسكي لاب" للأمن الإلكتروني إن الهجمات السيبرانية تشكل تهديدا كبيرا على الشركات، وحذرت من الآثار المالية والعواقب طويلة المدى المترتبة على هذه الهجمات.
وفحصت الشركة الروسية تأثير الهجمات الإلكترونية على الشركات للكشف عن الخسائر الكبيرة التي قد تتكبدها الأعمال غير المحمية، بحسب بيان صادر عن الشركة الأربعاء.
وذكرت أن الهجمات مثل برامج الفدية (الابتزاز) وخروقات البيانات يمكن أن تؤدي إلى العديد من العواقب السلبية مثل انقطاع العمليات، والإضرار بالسمعة، والمشاكل القانونية، إضافة إلى الخسائر المالية.
وأفادت أن الهجمات السيبرانية على البنى التحتية الرقمية للشركات قد توقف نشاطها، وتقلل الإنتاجية، مما يؤدي إلى خسارة الإيرادات وعدم رضا العملاء.
يأتي ذلك غداة عملية اختراق نوعية تُعرف في عالم الحرب السيبرانية بـ"الزر الأحمر"، انفجر فيها آلاف أجهزة "البيجر" بأيدي حامليها في لبنان؛ ما أدى لمقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وعناصر من "حزب الله"، وإصابة نحو 2800 آخرين.
ولفتت الشركة الروسية إلى أن سرقة بيانات العملاء تؤدي إلى الإضرار بسمعة العلامة التجارية بصورة خطيرة.
وأوضحت أن انتهاكات اللوائح مثل اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي يمكن أن تفرض غرامات عالية على الشركات، وأن سرقة الملكية الفكرية يمكن أن تعرض المشاريع التي تعمل عليها الشركات لسنوات للخطر.
وشددت على ضرورة تحميل التحديثات الخاصة بالثغرات الأمنية الجديدة في أسرع وقت ممكن.
وذكر المختص بالأمن في الشركة أوليغ غوروبيتس في البيان أن الهجمات السيبرانية يمكن أن تحدث بعدة طرق مختلفة وأنه يجب استخدام حلول الحماية متعددة الطبقات لمنعها.
وأكد على ضرورة أن تكون الشركات يقظة وتتعامل بمرونة أكثر من أي وقت مضى، وتتأكد من أن لديها الحلول والعمليات المناسبة لاكتشاف التهديدات واحتوائها بشكل فعال.
/ الأناضول