وقال المصرفي، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة مهمة على الصعيد المالي"، لافتا الى ان "قراءة مضمون اللقاءات والتي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الفدرالي الأمريكي تدلل على بوصلة الاتجاه العام وأهدافها التي تركز بشكل واضح على الأبعاد المالية".
وأضاف المصرفي بقوله: إن "السوداني سيركز في لقاءته على الالتزام بمبدأ مكافحة غسيل وتهريب الأموال والتأكيد على نجاح بغداد من خلال المنصة الالكترونية في دفع التجارة العراقية الى مبدأ التحويلات المالية الشفافة وإبعاد الشبهات عنها وتحقيق إنجازات في الأبعاد المالية ونقلها الى واقع أكثر تحديثا"، لافتا الى أن "قرار رفع العقوبات عن 10 مصارف أهلية عراقية سيكون جاهزا للتوقيع من قبل واشنطن بعد انتهاء الزيارة وفق توقعاته"، مشيرا الى أن "التزام العراق في مكافحة تهريب الأموال سيعطي صورة أكثر إيجابية وستدفع واشنطن الى دعمه من خلال ملف الدولار، وبالتالي خلق انعكاسات أكثر استقرارية للسوق الموازي لكن الأخير يبقى متأثرا بعوامل أخرى ومنها الأزمات السياسية والإقليمية المحيطة بالعراق بشكل عام".
وكان السوداني قد استقبل، في وقت سابق من اليوم، بمقرّ إقامته بواشنطن وكيل وزيرة الخزانة الأمريكية والي أدييمو، والوفد المرافق له، بحضور محافظ البنك المركزي العراقي، وجرى، خلال اللقاء، التداول في مجالات التعاون بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في المجالات المالية والمصرفية والاقتصادية بشكل عام، والخطوات التي شرعت بها الحكومة في إصلاح القطاع المالي والمصرفي، حيث أشاد وكيل وزارة الخزانة بالإجراءات الحكومية المتخذة لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية وجهودها في الاستثمار الأمثل للطاقة، وكذلك إجراءات البنك المركزي العراقي الخاصة بتفعيل عمل المصارف العراقية، وإجراء التحويلات المالية عن طريق المصارف المراسلة، التي بلغت نسبة 80% من مجموع التحويلات المالية، وصولاً إلى الانتهاء بالعمل من خلال المنصة والبنك الفيدرالي نهاية العام الحالي.
وشهد الاجتماع تأكيد استمرار التعاون مع ملف الإصلاح المالي والمصرفي، وإمكانية التعاون على إعادة تأهيل المصارف التي خضعت لإجراءات خاصة من قبل الخزانة الأمريكية، بهدف الوصول إلى الامتثال للمعايير الدولية المعتمدة، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي العراقي.
بغداد اليوم
_thumbnail.jpeg)
