اقتصاد عالمي نُشر

"المركزي الصيني" يمدد برنامج إقراض لخفض الانبعاثات حتى نهاية 2027

يقدم للبنوك ما يصل إلى 60 في المئة من أصل القروض المؤهلة بفائدة 1.75 في المئة لمدة عام واحد

"المركزي الصيني" يمدد برنامج إقراض لخفض الانبعاثات حتى نهاية 2027

قالت الحكومة الصينية يوم أمس الأحد إن البنك المركزي سيمدد برنامجاً يقدم للمؤسسات المالية قروضاً منخفضة الفائدة بهدف مساعدة الشركات على خفض انبعاثات الكربون.

وقال مجلس الدولة إن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) سيمدد سياسة دعم مشروعات الحد من انبعاثات الكربون التي تنفذها الشركات حتى نهاية عام 2027.

وأطلق برنامج بنك الشعب الصيني عام 2021، ويقدم للبنوك ما يصل إلى 60 في المئة من أصل القروض المؤهلة بفائدة 1.75 في المئة لمدة عام واحد.

أكبر مصدر للانبعاثات

تعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، إذ تنتج 12.7 مليار طن متري من الانبعاثات سنوياً. ومنذ عام 1850 أطلقت الصين 284 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، لكن الولايات المتحدة، التي تحولت إلى التصنيع في وقت مبكر، أطلقت ما يقارب ضعف هذه الكمية (509 مليارات طن من الانبعاثات)، وفقاً لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وفي بيان شامل لأهداف البرنامج، والذي لم يخض في خطط محددة للتنفيذ، وعدت الصين أيضاً بتطوير سياسات ضريبية واستثمارية من شأنها أن تدعم ما تسميه بكين "التحول الأخضر" لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتضمنت الخطة التزامات بتشجيع المركبات التي تعمل بالبطاريات والأجهزة المنزلية الموفرة للطاقة والمياه واستخدام مواد بناء أكثر صداقة للبيئة. والهدف العام الوارد في الخطة التي أعلن عنها اليوم هو أن تضع الصين اقتصادها "على مسار أخضر ومنخفض الكربون بصورة كاملة" بحلول عام 2035.

تعهد صيني سابق

وفي سبتمبر (أيلول) 2020 أبلغ الرئيس شي جينبينغ الجمعية العامة للأمم المتحدة استهداف بلاده "بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، وتحقيق حياد كربوني قبل 2060".

وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية يأتي نحو ثلثي غاز الميثان المنبعث من الصناعة الأحفورية "من 10 دول فقط"، تتصدرها الصين - المصدر الأكبر لانبعاثات غاز الميثان الناتج من الفحم - في حين أن الولايات المتحدة تحتل المركز الأول في ما يتعلق بالنفط والغاز "تليها روسيا مباشرة".

وأوضحت الوكالة أن إنتاج الطاقة المرتبط بالنفط والغاز والفحم "أدى إلى نحو 120 مليون طن من انبعاثات غاز الميثان عام 2023، وهي زيادة طفيفة مقارنة بعام 2022".

ويعد الميثان ثاني أهم غازات الدفيئة بعد ثاني أكسيد الكربون، وهو جزيء الغاز الطبيعي الذي يتسرب من خطوط أنابيب الغاز ومناجم الفحم ومواقد الغاز المنزلية، وكذلك من الأبقار وحقول الرز والنفايات. وينبعث نحو 580 مليون طن من غاز الميثان كل عام، يعزى 60 في المئة منها إلى النشاط البشري (الزراعة بصورة أساسية) ونحو الثلث إلى الأراضي الرطبة الطبيعية.

انبعاثات الميثان

ويتسبب غاز الميثان باحترار أكبر بكثير من ثاني أكسيد الكربون، لكن عمره أقصر (نحو 10 سنوات)، وهو تسبب بنحو 30 في المئة من الاحترار المناخي العالمي منذ الثورة الصناعية. ومن شأن تجنب انبعاثات هذا الغاز أن يسهم بفاعلية على المدى القصير في مكافحة ظاهرة الاحترار المناخي العالمي.

وكانت الصين وعدت في "اتفاق باريس" بالوصول إلى ذروة انبعاثاتها بحلول عام 2030، كما تعهدت زيادة حصة طاقة الوقود غير الأحفوري مثل الرياح والطاقة الشمسية والنووية إلى 25 في المئة.

 

اندبندنت عربية


 

مواضيع ذات صلة :