مصارف وشركات نُشر

ما وراء اعتزام شركة غوغل تسريح 12 ألف موظف وتخفض قوتها العاملة 6%؟!!

نطاق التخفيضات يطال الوظائف عبر الشركة بأكملها على مستوى العالم

ما وراء اعتزام شركة غوغل تسريح 12 ألف موظف وتخفض قوتها العاملة 6%؟!!

تعتزم شركة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل" إلغاء نحو 12000 وظيفة، أي أكثر من 6% من قوتها العاملة العالمية، لتصبح أحدث عملاقة تقنية تتجه لتسريح الموظفين بعد سنوات من النمو القوي والتوظيف.

وستؤثر التخفيضات على الوظائف على مستوى العالم وعبر الشركة بأكملها، وفقاً لرسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها الرئيس التنفيذي، سوندار بيتشاي، للموظفين اليوم الجمعة، وكتب أنه يتحمل "المسؤولية الكاملة عن القرارات التي قادتنا إلى هنا".

موجات تسريح الموظفين بالقطاع

وبهذه الخطوة، تنضم "غوغل" إلى مجموعة من عمالقة التكنولوجيا الآخرين الذين قلّصوا عملياتهم بشكل كبير وسط الاقتصاد العالمي المتعثر والتضخم المتصاعد، حيث قامت شركات "ميتا بلاتفورمز" و"أمازون" و"تويتر" بتخفيض قوتها العاملة.

وبفضل تماسك نشاط البحث، كانت "غوغل" واحدة من شركات التكنولوجيا التي تمكنت من تجنب إجراء تخفيضات كبيرة في قوتها العاملة لفترة طويلة. إلا أنها باتت تواجه تباطؤاً في الإعلانات الرقمية، كما يسير قسم الحوسبة السحابية على خطى "أمازون" و"مايكروسوفت".

وكتب بيتشاي في رسالة البريد الإلكتروني: "هذه لحظات مهمة لشحذ تركيزنا، وإعادة هندسة قاعدة التكلفة، وتوجيه مواهبنا ورؤوس أموالنا إلى أولوياتنا العليا".وأضاف أن الشركة لديها "فرصة كبيرة" في الذكاء الاصطناعي، وهو مجال استثماري رئيسي تواجه فيه "غوغل" تصاعداً في المنافسة مؤخراً.

وفي أكتوبر، أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح وإيرادات أقل من توقعات المحللين. انخفضت الأرباح 27% إلى 13.9 مليار دولار مقارنة بالعام السابق. وفي ذلك الوقت، قال بيتشاي إن "غوغل" ستحد من نفقاتها، وقالت المديرة المالية روث بورات إن عدد الوظائف الجديدة سينخفض ​​بأكثر من النصف في الربع الأخير عن فترة المقارنة.

ضغوط من المستثمرين

يأتي تخفيض "غوغل" لعدد الموظفين بعد تعرضها لضغط من المستثمرين لتبني استراتيجية أكثر صرامة للحد من الإنفاق.

وفي نوفمبر، حث "تي سي آي فاند مانجمنت" (TCI Fund Management) عملاقة البحث الرقمي على تحديد هدف لهوامش الربح بشكل علني، وزيادة عمليات إعادة شراء الأسهم، وتقليل الخسائر في محفظتها من الرهانات الأخرى، أي قسم "Moonshot" التابع لشركة "ألفابت".

وقال كريس هون العضو المنتدب لشركة "تي سي آي": "لدى الشركة عدد كبير جداً من الموظفين، كما أن التكلفة لكل موظف مرتفعة للغاية"، مشيراً إلى أن عدد موظفي "ألفابت" قد تضخم 20% سنوياً منذ 2017.

ووفقاً لشركة استشارات الموارد البشرية "تشالنجر، غراي آند كريسماس" (Challenger Gray & Christmas)، احتل قطاع التكنولوجيا معظم خفض الوظائف في 2022- ليصل إلى 97171 موظفاً، بزيادة 649% مقارنة بالعام السابق.

خفض النفقات

اتخذت "غوغل" سلسلة من القرارات لخفض التكاليف في الأشهر الأخيرة، حيث ألغت الجيل التالي من جهاز الكمبيوتر المحمول "بكسل بوك" (Pixelbook)، كما أغلقت "ستاديا" (Stadia)، خدمة الألعاب السحابية بشكل دائم. في وقت سابق من شهر يناير، قالت "فيريلي" (Verily)، وحدة التكنولوجيا الحيوية التابعة لـ"ألفابت"، إنها ستقلص 15% من موظفيها.

وقال بيتشاي إن "ألفابت" ستدفع للموظفين المتأثرين بتلك الخطوة 16 أسبوعاً مكافأة نهاية الخدمة وستة أشهر من المزايا الصحية في الولايات المتحدة، بينما ستتلقى المناطق الأخرى حزماً بناءً على القوانين والممارسات المحلية.

اقتصاد الشرق


 

مواضيع ذات صلة :