بترول ومعادن نُشر

اسعار النفط والمعادن ليوم الاثنين 16 نوفمبر 2015م

 ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الإثنين بفعل مخاوف جيوسياسية عقب الهجمات الدامية التي وقعت في باريس يوم الجمعة والتي تبناها مسلحون إسلاميون لكن تخمة المعروض في الأسواق العالمية حدت من المكاسب.

وشنت فرنسا غارات جوية واسعة النطاق على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الليلة الماضية مما أعطى المستثمرين في سوق النفط سببا لزيادة المشتريات بعد أسبوع شهد هبوطا في أسعار النفط بلغ نحو ثمانية في المئة.

وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 34 سنتا إلى 44.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش فيما ارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 36 سنتا إلى 41.10 دولار للبرميل.

وأبدى مندوب لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من دولة خليجية اعتقاده بأن الأسعار قد تلقى بعض الدعم على المدى المتوسط نتيجة تصاعد التوترات لاسيما إذا تبني المجتمع الدولي المزيد من الخطوات للحد من عمليات تهريب النفط وضرب المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

لكن أسعار النفط والسلع الأخرى قد تتعرض لضغوط من جديد نتيجة مخاوف من أن تؤدي الهجمات إلى تباطؤ أكبر في الاقتصاد العالمي.

كما لا يزال الكثير من المحللين يعتقدون أن الأسعار ستظل منخفضة بسبب وفرة المخزون وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وانخفضت أسعار النفط أكثر من 60 في المئة منذ يونيو حزيران من العام الماضي إذ تضافر ارتفاع مستوى الإنتاج والمخزونات مع التباطؤ الاقتصادي في آسيا لاسيما في الصين واليابان التي انزلقت من جديد في حالة من الكساد في الربع الثالث.

وقال بنك باركليز في مذكرة بحثية "حقيقة وصول مخزونات الخام وإجمالي مخزونات الخام ومنتجاته لمستويات قياسية أمر يدعو للقلق."

من جهة اخرى ارتفع الذهب بنحو واحد في المئة يوم الاثنين متعافيا من أدنى مستوياته في ست سنوات الذي سجله الأسبوع الماضي حيث أدت الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وأودت سلسلة هجمات في باريس بحياة نحو 129 شخصا وردت فرنسا بشن غارات جوية على مواقع في سوريا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات.

وزاد الذهب في السوق الفورية بنحو 1.4 في المئة إلى 1097.90 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوياته في عشرة أيام وبحلول الساعة 1106 بتوقيت جرينتش ارتفع المعدن الأصفر النفيس 0.8 في المئة إلى 1092.40 دولار للأوقية.

وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة بما يزيد عن واحد في المئة ليبلغ أعلى مستوياتها أثناء الجلسة عند 1097 دولارا للأوقية.

وهبطت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية بينما تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر ونصف الشهر أمام الين في أعقاب هجمات باريس.

وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى مقتفية أثر مكاسب الذهب إذ صعدت الفضة 0.8 في المئة إلى 14.36 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 1.5 في المئة إلى 867.70 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 1.1 في المئة إلى 541.90 دولار للأوقية.

فيما هبط النحاس في بورصة لندن للمعادن إلى أدنى مستوى في ست سنوات يوم الإثنين مع عودة الأسواق للتداول بعد الهجمات التي وقعت في باريس والتي أدت إلى تجدد حالة العزوف عن المخاطرة وارتفاع الدولار مما شكل ضغطا على تعافي الاقتصاد العالمي.

وأدى ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة شحن المعادن على وجه الخصوص على حائزي العملات الأخرى في حين أدت حالة العزوف العام عن المخاطرة إلى تقلص حجم التداول. إلا أن الآمال قائمة في أن يكتسب التعافي الاقتصادي في الصين زخما العام المقبل.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ مطلع الأسبوع إن بلاده قادرة على المحافظة على معدل نمو بين المتوسط والمرتفع وإنه يتوقع نمو الاقتصاد الصيني بنحو سبعة بالمئة هذا العام.

وهبطت عقود النحاس تسليم بعد ثلاثة شهور في بورصة لندن للمعادن 0.9 بالمئة إلى 4782.50 دولار للطن بحلول الساعة 0748 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل المعدن في وقت سابق أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2009 عند 4769 دولار للطن. وسجل النحاس خسارة للأسبوع الخامس على التوالي يوم الجمعة وخسر ربع قيمته هذا العام.

 


 

مواضيع ذات صلة :