بترول ومعادن نُشر

السعودية: النفط سيبقى المصدر الأساسي للطاقة خلال نصف قرن

المهندس علي النعيمي

وزير البترول والثروة المعدنية السعودي

في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنادية بإحداث ثورة في مجال موارد

الطاقة والبدء باستخدام الطاقة النظيفة على نطاق واسع متمثلة في طاقة الهواء بواسطة المراوح الهوائية، وطاقة الماء بواسطة الشلالات الطبيعية أو السدود أو حركة المد والجزر، والطاقة الشمسية، وطاقة الحرارة الباطنية وهي الطاقة الحرارية المستمدة من بخار الماء الطبيعي والمياه الجوفية الحارة المنبثقة من باطن الأرض ،أكد مسئول سعودي أن الوقود الأحفوري سيستمر في تلبية 80% من الطلب العالمي على مصادر الطاقة في المستقبل المنظور على أقل تقدير مشيرا إلى أن النفط سيبقى مصدرا أساسياً للطلب العالمي على الطاقة خلال النصف الأول من هذا القرن.
و في كلمة له أمام الاجتماع الثالث لوزراء الطاقة في آسيا في العاصمة اليابانية طوكيو أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية التزام بلاده بتوفير النفط في الأسواق العالمية وخاصة للدول النامية والناشئة مشيرة إلى أن الالتزام يستند إلى خطط وإجراءات حقيقية وملموسة تدعمها رؤوس أموال تصل إلى نحو 70 مليار دولار مخصصة لتنفيذ المشاريع الرأسمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن النععيمي قوله أن السعودية تحافظ على التزاماتها المتعلقة بتنفيذ برامجها التطويرية الهائلة في مجال الطاقة في سبيل زيادة طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 12.5 مليون برميل في اليوم بحلول منتصف العام وستعمل الطاقة الإنتاجية الاحتياطية المهمة على تعويض أي نقص في الإمدادات في المستقبل.
وأضاف الوزير السعودي أن بلاده ملتزمة بتطوير طاقتها التكريرية وزيادتها سواء كان ذلك داخل المملكة أو خارجها وذلك من أجل المساعدة في تصحيح حالات اختلال التوازن بين جودة النفط الخام ومكونات المصافي، مشددا أن الطلب على مصادر الطاقة سيستمر في التزايد في الأعوام القادمة إذا ما أخذنا في عين الاعتبار الانتعاش الاقتصادي الوشيك والتطلعات الدائمة لجميع الأمم والشعوب لتحقيق النمو والازدهار في مجتمعاتها و الزيادات السكانية الهائلة المتوقعة خلال العقود المقبلة في جميع أنحاء العالم.
وعلى الجانب الأخر طالب وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني اد ميليباند دول العالم بالتوصل إلى خيارات جديدة للطاقة النظيفة في المستقبل، مشددا في مقال له نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الاثنين 27 أبريل على الحاجة الملحة لأي مصدر بديل للطاقة النظيفة ،مؤكدا انه من الضروري تجربة أي خيار للطاقة للتحول إلى عالم يقل فيه انبعاث الكربون.
وأضاف ميليباند أن الحوار حول الطاقة في بريطانيا يشهد تبريرا من قبل البعض لمعارضة أي شكل من أشكال الطاقة قليلة الكربون لكن الحقيقة أنه استنادا إلى أمن الطاقة والتغير المناخي فإننا لا نملك هذه الرفاهية.
وحذر الوزير البريطاني من أنه لن يكون هناك المزيد من الارتياح مستقبلا في استخدام الطاقة التي تتسبب في المزيد من انبعاث الكربون مؤكدا انه إذا استمرت دول العالم بالاستمرار في هذا النهج فإننا نخاطر بجعل أنفسنا غير قادرين على الوفاء بالتزاماتنا بشأن التغير المناخي.



المصدر : محيط


 

مواضيع ذات صلة :