رصد المهتمين من ابناء عدن عدة انتهاكات تجاوزت الحدود و ارتقت الى الجرم في حق عدن انساناً و ارضاً حتى طالت الشجر و الحجر و لم تسلم الكائنات الحية ايضاً من تلك الانتهاكات التي صارت حديث المدينة .. حركة شباب عدن سبق و ان سلطت الضوء على الاهمال الذي طال مكتبة مسواط العريقة و الذي ادى الى سقوط سقف المكتبة و نشرت تقرير بذلك و حيث تقوم حركة شباب عدن حالياً بمتابعة الموضوع حتى يتم اعادة تأهيل المكتبة ...
و لتسليط الضوء على الانتهاك الآخر الذي مس صهاريج عدن من قبل بعض ابناءها ، قامت المسئول الاعلامي في حركة شباب عدن بالاجتماع مع الخبير البيولوجي الاستاذ معروف عقبة و مدير معهد الفنون الجميلة الاستاذ سهل بن اسحاق في مقر معهد جميل غانم للفنون الجميلة ظهر اليوم الموافق 21 يناير 2013م ، حيث تم طرح ما تم من حوار اجرته الحركة مع بعض الاهالي الذين قاموا ببناء بيوتاً قريبة من سور الصهاريج بكريتر و الذي آثار مخاوف ابناء عدن من حدوث انتهاك لهذا المعلم التأريخي بما يحويه من منقوشات حجرية قديمة تعد إرث قومي ، حيث قال الاهالي انهم مستعدون لأي قرار يتخذه "خبير " في حال اكد ان بناؤهم يهدد " بشكل مباشر " حرمة الصهاريج .
و من هذا المنطلق تم التوجه بعد اتفاق ابرم بين المذكورين عصر اليوم الى صهاريج عدن و تمت معاينة المنازل المشيدة و التي بلغ عددها حوالي 35 منزلاً يبعدون مسافة جيده عن سور الصهاريج و ثلاثة منازل جديدة – قيد الانشاء – قريبة من السور بمسافة 3 متر تقريباً .. و بحسب احدهم افاد بأنهم لم يقوموا في تشييد منازلهم إلا بعد ان اجازت لهم البناء شخصية مسئولة شريطة ان يكون بعيداً بمسافة 3 متر عن سور الصهاريج !! و أضافوا بأنهم قاموا بمنع عدة محاولات للبناء كانت ملتصقة بالسور مما تهدد حرمة الصهاريج ( سيتم عرض الصور ) و بالفعل تمت المعاينة عن كتب من قبل الخبير البيولوجي معروف عقبة لموقع الحدث و تم التداول طويلاً حول المخاطر المتوقعة في حال استكمال البناء..
المشاكل و المعوقات :
1- مما لا شك فيه ان هناك خطأ و اضح في البناء بقرب هذا المعلم لانه يعتبر انتهاك و تهديد لحرمة الصهاريج بشكل أو بآخر .
2- غياب من لهم السلطة في القضاء على تلك الانتهاكات يجعلنا امام خيارين إما الرضوخ و الصمت و بالتالي استمرار البناء الى داخل الصهاريج. او ايجاد حل من شأنه الحيلولة بين التوسع في البناء و بالتالي ضمان بقاء الصهاريج في مأمن .
3- الخطر الاكيد الذي سيصيب كل تلك البيوت في حال تفاجأت عدن بسيول جارفة و التي ستحصد ارواح كل من فيها.
4- اتمام البناء للعديد من البيوت بل و قطنها منذ ما يتجاوز العام يصعّب ايجاد حل جذري للمشكلة .
المعالجات الممكنة :
تحمل الاهالي أي خطر قد يقع عليهم و عيالهم من جراء حدوث اي كارثة طبيعية لا قدر الله .
الاتفاق على زيادة ارتفاع سور الصهاريج لمنع اي عبث قد يقع من قبل أطفالهم .
بناء سور اضافي بعد الــ 3 أمتار المجاز لهم سلفاً بارتفاع مناسب لقطع الطريق تماماً امام اي بناء آخر قد يقدم عليه احد .
تعهد الاهالي هناك بانهم لن يسمحوا بحدوث اي انتهاك للصهاريج لا من قبلهم و لا من قبل آخرين .
و سوف تتم متابعتهم لاحقاً للتأكد من بناء السور كما تم الاتفاق عليه ،، و نحن نقدر التزام الاهالي بوضع مسافة 3 متر بعيدة عن سور الصهاريج و الذي خفف – نوعاً ما – خطر الانتهاك و حرصهم على عدم السماح ممن حاولوا البناء بقرب السور و الذي حال بين الانتهاك و حدوثه و لا نقل ان ما تم هو الحل السديد و لكن درء الخطر الاكبر هو حيلتنا الوحيده في الوقت الذي تخلت فيه السلطة عن تأدية واجبها و منع حدوث ما حدث منذ البداية .
ولاتزال حركة شباب عدن تقوم باستطلاعها لمراقبة والحد من الانتهاكات الواقعة على ابرز معلم تاريخي في عدن والمستمرة حتى الان...
عدن الغد