وقالت المتخصصة في مجال العمل الإنساني المدير الإقليمي للعون المباشر باليمن، معالي العسعوسي، إن عدم توفر المياه يزيد من المصاعب التي تواجه اليمنيين، إذ يبقى ملايين الأشخاص بدون مياه لأسابيع عدة.
وأضافت أن عبء جمع المياه يقع على الأطفال وأصبح السير تحت الوزن الثقيل لصفائح المياه نمطًاً يومياً لكثير منهم، واستُبدل الوقت الذي يجب أن يقضوه في الدراسة أو الراحة واللعب بساعات من جمع المياه.
وأكدت العسعوسي أن العون المباشر وشركاءها يعملون من أجل تحسين إمكانية حصول اليمنيين على مياه الشرب النظيفة، وإنقاذ الأرواح من مخاطر الأمراض المنقولة عن طريق الماء، وذلك تحقيقاً للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بحصول الجميع على مياه الشرب المأمونة بحلول عام 2030.
فيما قال منسق مشاريع الإنشاء والمياه بمكتب العون المباشر المهندس أحمد وهاب، إن مشروع مياه الرونتين يتكون من خزان حصاد مياه الأمطار، خزان ترشيح مياه رملي، ومنهلين للمياه بـ (6) حنفيات.
وأشار إلى أن العمل في المشروع يستغرق ثلاثة شهور، وسيخدم عند الانتهاء منه (1630) شخصاً ضمن الزمام السكاني للمنطقة المستهدفة.
ودعت العسعوسي شركاء العمل الإنساني إلى تلبية احتياجات الأشقاء في اليمن الذين طالما عانوا من مشكلات حادة في المياه، في حين أن الوضع الآن بات فائق الخطورة بسبب الأوضاع في البلد وانتشار الأمراض والأوبئة، مثمنة دعم جمعية الرعاية الإسلامية ومساهمتها في تمويل المشروع.
جدير بالذكر أن العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ العام 1981م ولديها 31 فرعاً، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها، وتسعى إلى التركيز على عدة جوانب أهمها الصحة، المياه، محاربة الفقر، تطوير الكفاءات البشرية، وخلق روح التعاون والإبداع.
وجمعية الرعاية الإسلامية، جمعية نسائية دولية تسعى للتميز في تقديم برامج ومشاريع ثقافية وتنموية وإجتماعية للفتيات وأفراد الأسرة من خلال شراكات وتعاون مع المؤسسات المجتمعية.
