بوابل من زخات القصائد الشعرية ..احتفل نخبة من شعراء وأدباء ومفكري وصحفيي اليمن بصنعاء اليوم بتكريم شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح بدرع منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات اعترافا بفضل إبداعه وعظيم منجزه وتكريما لعطائه الشعري والنقدي والفكري واحتفاءً بنيله جائزة ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربي.
وشارك في الصباحية الشعرية الاحتفائية التي نظمها منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات عدد كبير من شعراء وشاعرات اليمن من أجيال مختلفة أمطروا سماء الاحتفائية بوابل من زخات قصائدهم التي عبرت عن علو المكانة التي يحتلها شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح في قلوب كل اليمنيين شاعرا وناقدا ومفكرا عربيا سامقا استطاع أن يرفع رأس اليمن عاليا بإنجازاته الإبداعية وأعماله الوطنية الرائدة.
وفي الاحتفائية التي حضرها رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي منح رئيس المنتدى الدكتور عبد الكريم دماج درع المنتدى للشاعر المقالح وأوضح الدكتور دماج في بيان التكريم قائلا : لماذا يكرم منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات الدكتور المقالح بمنحه درع المنتدى ونحن ندرك بأنه في تمام الغنى عن التكريم .. بل هو من يكرم بحضوره الأدبي والفكري والسياسي الوطني ، والإنساني كل من يأتي إليهم بتواضعه الجميل والعميق.
وأضاف : لا أخفيكم بان الحاجة إلى تكريم إنسان تكثفت به وفي سفره الحافل بالعطاء كل المعاني النبيلة والمواقف الثابتة في الانحياز الى قضايا البسطاء من الناس ..الى المجتمع...حيث مازال ابداعه المتنوع والمتألق معبرا عن احتياجاتهم وتطلعاتهم الى الحرية والعدالة والمساواة ، عن احتياجاتهم لتنفس الكلمة الصادقة واحتساء الفكرة النبيلة ليصبح من السهل عليهم ابتلاع كسرة خبزهم اليابسة.
وخلص مؤكدا : لكل هذه القيمة الانسانية الكبيرة والمهيبة في مجال الابداع الادبي شعرا ونقدا والرحلة المضيئة في مجال العطاء الاكاديمي الرائع في تنشئة الاجيال وللمواقف الوطنية الاجتماعية الصعبة المنحازة لقضايا المجتمع والدولة دائما...فان مجلس امناء المنتدى منح الاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح درع المنتدى.
فيما أعرب شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح عن سعادته وفخره بهذه الاحتفائية الشعرية وقال : لا أجد ما أقوله لكم في هذا اللقاء الحميم سوى كلمات قليلة كنت كتبتها على غلاف أول ديوان جمعت فيه محاولاتي الأولى وهو((لابد من صنعاء ))ووجهتها للقارئ الذي تصورته حفيا بالشعر ومتابعا لقضايانا الراهنة – يومئذ - والمزمنة ،والتي أرهقت كاهل العصر وكاهل الإنسان ،وما تزال تفعل ذلك حتى اليوم والكلمات هي :" لقد أدركت عزيزي القارئ أن الشعر كالتصوير كالموسيقى ليس ترفا ذهنيا ولا ثيابا بلاغية يرتديها الحكام والممدوحون بمناسبة وبلا مناسبة وإنما هو صوت ضمير الشعب والشاعر والصورة الداخلية لأعماق الإنسان والفنان معا".
وأضاف : أتمنى أن هذه الكلمات التي ظهرت على غلاف الديوان الأول في عام 1971 م أي قبل 43 عاما شكلت عهدا بيني وبين القارئ لم أخنه او اقترف ما يجعلني أحيد أو اعتذر عنه ولا يسعني في هذا اللقاء الكريم الا ان اشكر هذه الصفوة الأكاديمية من الزملاء أعضاء منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات على حفاوتهم الكريمة ووفائهم النادر في زمن اختلت فيه كل الموازين الأخلاقية واضطربت معه القيم وسادت الانانية واتسعت شقة الخلاف كما احيي هذه الطليعة من الشعراء الذين يمثلون المستقبل بكل ما يزهو به من مواهب ومن فعل شعري خلاق.
سبأ