افتتح وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ومعه شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح اليوم معرض صنعاء الدولي الـ29 للكتاب، الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب بمشاركة أكثر من 230 دار نشر عربية ومحلية.
وطاف وزير الثقافة ومعه الدكتور المقالح بأجنحة وأقسام المعرض الذي يستمر حتى الـ 10 من أكتوبر المقبل، وما يحتويه من آلاف العناوين في مختلف مجالات العلوم و المعرفة.
واطلعا على محتويات بعض الاقسام خاصة دور النشر التي تشارك لأول مرة بالمعرض منها دور النشر اللبنانية والمغربية وجناح المعهد الثقافي الفرنسي بصنعاء ومنشوراته.
وتعرف الدكتور عوبل والدكتور المقالح على منشورات الهيئة العامة للكتاب، وجناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب بدولة الكويت الشقيق، وكذا جناح وزارة التراث والثقافة بمسقط، والجناح السعودي المشارك بالمعرض وتم تبادل الهدايا والدروع التذكارية .
واستمعا من الملحق الثقافي بالسفارة السعودية الدكتور علي حسين صميلي إلى شرح حول خصوصية المشاركة السعودية لهذا العام وما تضمنه محتويات الجناح، حيث تبادلا الهدايا والدروع التكريمية .
فيما كرم وزير الثقافة الملحقين الثقافي والإعلامي بسفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء الدكتور علي صميلي، وحسين بن علي كحل، تقديراً لجهودهما في تعزيز علاقات التعاون الثقافية والإعلامية بين البلدين الشقيقين، في حين تم تكريم مستشار وزير الثقافة عبد الباسط صالح بن ساريه، ومدير عام الإعلام الداخلي بوزارة الإعلام شوقي شاهر من قبل الملحق الثقافي السعودي بدروع.
ونوه وزير الثقافة في تصريح لوسائل الإعلام بخصوصية معرض الكتاب لهذا العام وما يكتسبه من أهمية ثقافية وعلمية ومكانة عربية وحرص من قبل دور النشر العربية على المشاركة فيه باعتباره من أهم المعارض الناجحة على مستوى اليمن، بدليل ما حققه من انجازات خلال الفترة الماضية.
ولفت الوزير عوبل إلى أن تنظيم معرض الكتاب لهذا العام يتزامن مع احتفال اليمن بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين .. مؤكداً أن الكتاب سيظل مصدر معلومات و إلهام معرفي للقراء ووسيلة تساهم في تشجيع اليمنيون على القراءة والإقبال عليه.
من جانبه أشار الدكتور المقالح إلى خصوصية إقامة هذه التظاهرة الثقافية التي تمثل عيد سنوي للمعرفة والكتاب خاصة في ظل احتفال اليمن بأعياد الثورة اليمنية العيد الـ 51 لثورة 26 سبتمبر ، والعيد الـ50 لثورة 14 اكتوبر.
وأكد المقالح أن الكتاب في ظل الطفرة الالكترونية سيظل مصدر المعرفة الأولى ولا يمكن لأي وسيلة من وسائل النشر في المدرسة أو الجامعة أن تحل محل الكتاب .. مبينا أن المعرض يأتي كتظاهرة سنوية لرفع نسبة الوعي والثقافة والمساهمة في توصيل المعرفة إلى كل المثقفين اليمنيين .
بدوره اعتبر رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب عبد الباري طاهر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إقامة معرض الكتاب، نقلة نوعية في تلاقح الثقافة العربية، باعتبارها موسم حصاد ثقافي وفكري وأدبي وجسر للتواصل بين الشعوب العربية، وهو موسم مهم لتلاقي وترافد مختلف الآراء والافكار وجسر تواصل بين الادباء والمفكرين بالوطن العربي من خلال منشوراتهم .
وأشار إلى أن المعرض سيصاحبه فعاليات وأنشطة إبداعية وفكرية وثقافية تسهم في رقي الفرد وتنشيط الحركة الإبداعية والفكرية باليمن.. منوهاً بتميز المعرض عن الأعوام السابقة لارتفاع دور النشر المشاركة والبالغة 270 دور نشر محلية وعربية تعرض مختلف العناوين المعرفية والعلمية.
ويشمل برنامج الفعاليات المصاحبة للمعرض العديد من الأمسيات القصصية والندوات الثقافية و الأدبية والصباحيات الشعرية بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين إضافة إلى عروض للأزياء والحرف التقليدية و عروض سينمائية وأخرى مسرحية.
سبأ